أنت هنا

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )
روايات باكثير فراءة في الرؤية والتشكيل

روايات باكثير قراءة في الرؤية والتشكيل

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2009
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )

how-to-buy.png

نظرة عامة

إن تجربة علي أحمد باكثير الروائية تعد من أقدم التجارب الروائية العربية الحديثة - التي وظفت التاريخ – وأنضجها؛ على الرغم من أنها كتبت في مرحلة متقدمة، فهي تحتوي على كثير من المنجزات الفنية التي تجعل منها رائدة الإبداع الروائي الذي يعتمد التاريخ مصدرا له، وذلك بما تشمله الروايات من رؤية عميقة وقدرة فنية متميزة على إبداع فن روائي متطور يوالف بين المضمون والشكل ويمزج بينهما.
وهذه الدراسة تقوم على تحليل الأبنية الروائية عند باكثير في جانبي المضمون والشكل، فهي مضامين متميزة وبناء فني مكين، ويتمثل هذا التميز من ناحية المضمون باشتمالها على مادة مثيرة للجدل؛ لأنها تتناول قضايا سياسية ودينية وجنسية بالغة الأهمية؛ كتبت بقلم إسلامي عاش فترة الصراعات الفكرية في مصر، حيث اعتمد باكثير تكنيكا جديدا في بناء رواياته مرتكزا على التاريخ الإسلامي، ولجأ إلى إسقاط التاريخ على الواقع الذي يعيشه، فاتجه نحو التاريخ وأعاد صياغته من جديد بأسلوب فني جاء تجسيدا لطموح الروائي في تقديم صورة واقعية عن الحالة التي يعيشها المسلمون في عصره، وهي شبيهة بالحالة التي استمد منها أحداث رواياته. وأفاد كثيرا من التقنيات الفنية المتوفرة آنذاك، فخرجت رواياته بذلك عن المواصفات التقليدية للرواية، مما دفع بعض النقاد إلى اعتباره رائدا للرواية الإسلامية.
وقد عالجت روايات باكثير قضايا مهمة – كما ذكرت آنفا – تتعلق بالفرد والجماعة، بانت في هذه الروايات جرأته الفنية في تطوير الشكل والمضمون وتقديم صياغة جديدة لم تعهد في روايات من قبله، حيث مزج بين البناء الروائي والمسرحي والشعري، إضافة إلى توظيفه التقنية السينمائية ليقرب الصورة إلى ذهن القارئ. أما لغة رواياته، فقد جاءت قوية ومألوفة العبارة تخلو من العامية والركاكة، مثلت على المستوى الفكري والفني امتلاك الروائي الكامل للحرفية الروائية ذات السمة الواقعية.
وتقع هذه الدراسة في فصلين سبقهما تمهيد ؛ عرض الباحث فيها لتحليل النص الروائي عند علي باكثير، فتناول في التمهيد محاور عامة تتعلق بالرواية التاريخية، وذلك لارتباط روايات باكثير بهذا الجنس الروائي، مما ألزمه بالوقوف عند الرواية التاريخية، مفهومها، و أطوارها، وعلاقة الأدب بالتاريخ، وقدم موجزا عن حياة علي أحمد باكثير؛ ذلك أن هذه الدراسة تتناول قضايا فكرية طرحها الروائي في رواياته، فكان من المستحسن أن يُعرض لحياته وللظروف السياسية والفكرية والاجتماعية التي كتب فيها الروائي رواياته.
أما الفصل الأول، فتناول دراسة القضايا الأيديولوجية وتشكيلها عند باكثير حيث عرض الباحث لمحاور أساسية تمثلت بـ: الثالوث المحرم (السلطة والدين والجنس) والأمل واليوتوبيا.
أما الفصل الثاني، فقد اشتمل على دراسة التشكيل الفني لأعمال باكثير الروائية؛ من خلال البحث في تجليات الفضاء المكاني، والفضاء الزماني ودراسة الشخوص ونماذجها، والحوار واللغة.
ثم أعقب الباحث الدراسة بخاتمة تناول فيها أبرز النتائج التي توصل إليها في دراسته هذه حول.