أنت هنا

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )
شامة على خد كافافيس

شامة على خد كافافيس

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2017

isbn:

978-9933-580-13-1
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )

how-to-buy.png

نظرة عامة

كتاب " شامة على خد كافافيس " ، تأليف نعيم عبد مهلهل ، والذي صدر عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

يدركُ الشعرُ ذاتهْ من خلال معناه وكلماته بأنه ما نكتبهُ ونقولهُ ونستشعر في الخفاء والعلن وفي العتمة والنور وفي السعادة والألم. ومتى تجد القصيدة كاتبها تضيء العالم بنبوءة جديدة في مسرات رؤى العقل. لكن ليس الشاعر صاحب النّبوءة إذا لم يكن يدرك في السرّ معنى صياغته لما يكتبه ويقوله ويستشعره. وعندما يكون الشعر بدون نمطه يصبح كدمية في ملعب الحياة، يستأنس فيه الأخرون ولا يستأنس هو إلاّ عندما يكون في كامل أناقته وعلو منصبه. فالشعر الحقيقي هو الشاعر الحقيقي، وما نبحث عنه في مناجم الحلم نجده في ذلك الحسّ المركون بورقة دونها رمش وهبته الآلهة القدرة ليتجاوز ما موجود إلى وجود آخر يتسامى ويطير ويُسحر.

هذا هو الشعر في جانبه الحياتي والميتافيزيقي، وربما الأمكنة بمستويات وجودها الجغرافي والرّوحي تمثل بعض خصوصية صنعته، كما يقول غاستون باشلار: "من دون مكان لن تجد الجملة حيزاً صادقا وحقيقيا للتعبير عن مكنوناتها ". أي أنّ الفراغ لا يصلح أن يكون صانعاً أو محفزا أو هاجساً لصنع قصيدة، مفترضين أنّ الفضاء ليس الفراغ إنّما هو من أمكنة المطلق، أما الفراغ الحقيقي فهو فراغ العقل والذاكرة والموهبة.

نضع المدينة (الناصرية - كافافيس) مثالا لرؤية ما نشعره في معناه وحقيقته، وسنكتشف أنّ المدينة الأكثر سعة بين الأوعية التي يصبّ فيها الشعر أمطاره ليشرب القُراء ما يشعرونه مانعا للظمإومُشبّعاً لحاجة أرواحهم ضدّ هذا والجفاف الذي يكتسحُ عالمنا مع العولمة والطروحات الجديدة من فقه القاعدة والسيافين إلى فوضى قسوة الطبقة الحاكمة وربيعها العربي.

وفي ضجيج كهذا هناك من هم ندرة وقلة ينعزلون في صوامعَ أرواحهم ويختبؤوا في ليل المدينة والغرف النصف مضاءة أو على سطوح بيوتهم ليكتبوا لنا شيئا اسمهُ (الشّعر).