أنت هنا

عثمان صالح سبي

عثمان صالح سبي

من هو عثمان صالح سبي

ولد عثمان صالح سبي في قرية حرقيقو وذلك في عام 1931م. والتـحق بمدرسة حرقيـقو التـي افتتحت سنة 1944 م وذلك على حساب المحسن الكبير صالح باشـا أحـمد كيكيا والـذي كـان من الأثرياء المرموقين في ذلك الزمان، وكان مهتماً بالتعليم حيث أفتتح فصولاً للبنين والبنات فـي تلك المدرسة. كما أفتتح بها قسماً صناعياً. درس عثمان صالح سبي في هذه المدرسة المرحلتين الأولية والمتوسطة.

 اهتمام عثمان صالح سبي بالتعليم ووعيه السياسي

أثناء دراسة سبي في أديس أبابا تعرف سبي على الكثيـرين من أبـناء القـوميات المقـهـورة والمهمـشة في أثيوبيا مثل الأورومو، الهرريين، الصومالييـن وغـيرهم. وبالتعـاون بيـنه وبينـهم فـقـد قاموا بتأسـيس " جمعية العروة الوثقى " للدفاع عن حقوقهم. وفي هذا المناخ بدأ ينضج وعيه السياسي. وهم كتبوا عهداً وميثاقاً بدمائهم، وهو عبارة عن مبادئهم للدفاع عن حقوقهم. كان عثمان سبي مهتماً بالتعليم منذ أن كان أستاذا ومديراً بمدرسة كيكيا باشا في حرقيقو. وعندما رأى بأن فرص التعليم في إرتريا شبه معدومة نتيجة السياسة الأثيوبية فأنه شرع في تهريب بعض طلابه من قرية حرقيقو إلى مصر.

صفات وكتب  عثمان سبي

لقد كان المعلم عثمان أحد المثقفين الثوريين فبجانب كونه عرف بالذكاء والاتزان والمقدرة في الحوار فإنه أيضاً عرف باهتمامه بالتأليف والطبع والترجمة وتشجيع مختلف البحوث عن الجوانب المختلفة لإريتريا وقد أَعتبر مؤلفه (تأريخ إرتريا) من أهم الكتب عن تأريخ اريتريا وبالإضافة الي هذا الكتاب فإن له أربعة مؤلفات أخرى قيمة وهي :ـ (جغرافيا اريتريا) و(علاقة السودان بإثيوبيا عبر التأريخ) و(الصراع في حوض البحر الأحمر عبر التأريخ) و(جذور الخلافات الاريترية وطرق معالجتها).
هذا بالإضافة الي عشرات الدراسات والمقالات التي كتبها الشهيد في مختلف الصحف والمجلات الاريترية والعربية والعالمية. غرس المعلم عثمان صالح سبي في الوجدان القومي الأريتري أهمية الصمود بالعلم، ومن ثمارها وعبيرها أجيال التعليم الراسخة في ثقافتها العربية رغم رياح التغيير. ومن ثمارها وعبيرها هوية رافضة للانتماء لأي كيان خارج هوية أرتريا الإنسان والأرض ودماء الشهداء في وحدة واحدة مع نـبذ كل عوامل إضعاف الهوية الأريترية.

وفاة عثمان سبي

بعد أن أمضي ثلاثة أيام في العناية المركزة رحل بتاريخ 4/4/1987 في مدينة القاهرة وكان الشهيد قبيل وفاته أجري عملية في "الجيوب الأنفية" وبتأريخ 6/4/1987. ودعه الشعب الاريتري في موكب مهيب شاركت فيه قيادات الأحزاب السودانية وقادة الفصائل الاريترية وقيادات المنظمات المهنية السودانية وشخصيات عديدة وقد دفن في مقابر السيد المحجوب بالخرطوم.