قراءة كتاب الساحر إوز العجيب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الساحر إوز العجيب

الساحر إوز العجيب

خاطب الفلكلور والأساطير و الخرافات وحكايات الجن الطفولة عبر العصور، حيث إن كل طفل ذكي له حب غريزي وشديد إلى القصص الخرافية، والعجيبة والغريبة والخيالية بصورة واضحة.

تقييمك:
4.666665
Average: 4.7 (6 votes)
الصفحة رقم: 6
"ومن هي العمة مي؟" تساءلت المرأة القصيرة العجوز.
 
"أنها عمتي التي تسكن في كنساس، من حيث أتيت."
 
بدا على ساحرة الشمال وكأنها بدأت تفكر لبعض الوقت، وكان رأسها منخفض وعيناها على الأرض. ثم رفعت عيناها وقالت:
 
"أني لا أعرف أين تقع كنساس، حيث أني لم أسمع بتلك البلاد تذكر من قبل. ولكن قولي لي، هل هي بلاد متحضرة؟"
 
"آوه، نعم." أجابت هبة.
 
"إذن هذا يفسر الأمر. في البلدان المتحضرة لم يتبقى أي ساحرات، أو عرافين ولا دجالين، أو حتى مشعوذين. ولكن، أترين، أرض إوز لم تكن يوما متحضرة، حيث إننا انفصلنا عن باقي العالم. لذا لا زالت هناك ساحرات ومشعوذات بيننا."
 
"ومن هم السحرة؟" سألت هبة.
 
"إوز نفسه ساحر عظيم،" أجابت الساحرة، وخفضت صوتها هامسة. "أنه أقوى من كل الساحرات الأخريات. أنه يسكن في مدينة الزمرد."
 
وكانت هبة على وشك إن تسأل سؤال أخر، إلا إن المنشكينين، والذين لا زالوا واقفين بصمت في مكان قريب، صاروا يصرخون بصوت مرتفع وكانوا يشيرون بنفس الوقت إلى المنزل حيث كانت ترقد الساحرة الشريرة.
 
"ماذا يجري؟" سألت المرأة القصيرة العجوز، ونظرت، وبدأت تضحك. فقد اختفت قدم الساحرة الشريرة بالكامل، ولم يتبقى منها إلا زوج الأحذية الفضي.
 
"أنها عجوز جداً،" وضحت ساحرة الشمال، "فقد جففتها الشمس بسرعة. هذه نهايتها. ولكن الحذاء الفضي لكِ، سيكون لكِ لترتديه. وانحت لتأخذ الحذاء، وبعد إن مسحت الغبار عنه سلمته إلى هبة.
 
"لقد كانت ساحرة الشرق فخورة بامتلاكها هذا الحذاء الفضي،" قال واحد من المنشكينين، "وفيهما قوة سحرية، ولكن لا يعرف أحد هذه القوة أبداً."
 
حملت هبة الحذاء إلى المنزل ووضعته على الطاولة. وخرجت مرة أخرى إلا المنشكينين وقالت لهم:
 
"إني تواقة إلى العودة إلى عمي وعمتي حيث أني سأقلق عليهما. هلا ساعدتموني على إيجاد طريقي؟"
 
نظر المنشكينين والساحرة لبعضهما الأخر في بادئ الأمر، ثم نظروا لهبة، ومن ثم أطرقوا برؤوسهم.
 
"في الشرق، وليس بعيد من هنا،" قال أحدهم، "هناك صحراء عظيمة، ولم يعش من عبرها إلى الآن."

الصفحات