أنت هنا

هارولند بنتر

هارولند بنتر

من هو هارولد بنتر

هارولد بنتر (10 أكتوبر 1930 - 24 ديسمبر 2008) (بالإنكليزية:Harold Pinter) كاتب مسرحي بريطاني ولد في لندن لأبوين يهوديين من الطبقة العاملة. بدأ حياته المهنية كممثل. ومسرحيته الأولى "الغرفة" قُدمت في جامعة بريستول عام 1957 م. عمله المسرحي الثاني والذي يعدّ الآن من أفضل أعماله "حفلة عيد الميلاد"، قُدم في عام 1958 م، وواجه فشلاً تجاريًا رغم ترحيب النقاد بها. لكنها قدمت مرة أخرى بعد نجاح مسرحيته "الناظر" 1960م، والتي جعلته مسرحيا مهما، وهذه المرة استقبلت بشكل جيد.

اعمال بنتر

و في عام 1948 حصل بنتر علي منجة لدراسة التمثيل في الأكاديمية الملكية للفن المسرحي و اكنه لم يكمل دراسته بها ، و في يناير عام 1951 قام لأول مرة كممثل محترف بتمثيل دور شيكسبيري إذ اشترك في تمثيل مسرحية هنري الثامن و بعدها استأنف بنتر تدريبه علي التمثيل في المدرسة المركزية للإلقاء و الدراما.
مسرحياته الثلاثة الأولى وعمل آخر له، وهو "العودة إلى البيت" في عام 1964 م، جعلت عمله يصنف على أنه من كوميديا التهديد. حيث تبدأ المواقف بشكل برئ جدًا ثم تتطور بطريقة عبثية لأن الشخصيات في المسرحية تتصرف بطريقة غير مفهومة، لا للجمهور ولا حتى لبقية الشخصيات. اعتبر هذا الأمر تأثيرا واضحا لصموئيل بيكيت على بنتر، وقد صار الرجلان صديقين من يومها.

خصائص مسرح بنتر

يتسم مسرح بنتر بالغموض لأنه تأثر بكتاب العبث و خاصة صموئيل بيكيت كما أنه تأثر بتشيكوف و دستويفسكي و هيمنجواي . و يستخدم بنتر الكلمات لأغراض غير الأغراض المألوفة فهو يخلق من إيقاع الكلمات احساسا بالخوف و التهديد فوصفت أعماله بأنها عنيفة و سميت مسرحياته " كوميديا التهديد " .
كما اعتمد بنتر علي تكرار الكلمات و الألفاظ و علي تجريدها من معناها المصطلح عليه بحيث تكتسب كيانا مستقلا عن المعني الذي يحددها لها .
و قد اطلق علي بنتر لقب " شاعر الصمت " لأنه يكثر من استخدام فترات الصمت في الحوار و هو يهدف من وراء ذلك جعل المتفرج يتصور الاضطرابات النفسية أو المخاوف و الأحاسيس المختلفة التي تضطرم في نفسية الشخصيات .

قضايا  بنتر وموضوعاته

و يهتم بنتر بالقضايا الفلسفية التي تبحث فيها الوجودية مثل مشكلة البحث عن الذات و مشكلة استحالة التثبيت من الحقيقة و مشكلة انعدام الاتصال بين البشر ، حيث أصبح كل إنسان حبيس مخاوفه و أسير عالمه الخاص .
كذلك يهتم بنتر بالبحث في الدوافع المختلفة الكامنة وراء تصرفات الإنسان و أفعاله . و يتعرض لعلاقة الإنسانو القوى الخارجية و التي قد تتجسد في النظام القائم أو التقاليد و العادات الاجتماعية أو القدر المحتوم علي الإنسان أو بين الإنسان و ربه . و يصور محاولة الإنسان في التحرر من القيود التي تفرضها عليه هذه القوى الخارجية.