أنت هنا

​لوقا

لوقا
لوقا الإنجيلي (باليونانية Λουκᾶς لوكاس، بالإنكليزية Luke)، بحسب التقليد الكنسي يُعتقد بأن لوقا هو كاتب سفرين من أسفار العهد الجديد "إنجيل لوقا" وسفر "أعمال الرسل"، وفي التقليد الكاثوليكي يُعتبر شفيعا رئيسيا للأطباء والرسامين، فقد كان يمتهن الطب ويُظن بأنه كان رساما وبأنه كان أول من رسم إيقونة للسيدة العذراء مع الطفل يسوع.

لوقا في كتاب العهد الجديد

لم يكن لوقا من رسل المسيح الإثنا عشر حتى أنه في مقدمة إنجيله إنجيل لوقا يذكر بأنه ينقل ما يكتبه عن من وصفهم بأنهم كانوا معاينين (شهود عيان) وخدام للكلمة. لا يوجد ذكر للوقا في الأناجيل الأربعة، ولكنه ذكر في سفر أعمال الرسل وفي عدة رسائل لبولس، ففي سفر أعمال الرسل نجد بأن لوقا كان بصحبة بولس في رحلته الثانية من تراوس حتى فيلبي  حيث بقي يكرز هناك وحده حتى بعد رحيل بولس ثم عاد الأخير إلى فيلبي فرافقه لوقا في رحلته الثالثة حتى أورشليم ، ثم ذهب معه أيضا إلى روما،  وبقي معه كل فترة اعتقاله في روما، سماه بولس الطبيب الحبيب وبالرفيق الوحيد ووصفه بأنه من معاونيه بالتبشير .

لوقا في التقليد الكنسي

كان لوقا سوري الجنسية من مدينة أنطاكية الهيلينية بحسب أوسابيوس القيصري بينما يرى يعقوب الرهاوي بأنه من الإسكندرية، كان يعمل طبيبا وبحسب التقليد المسيحي فأنه كان واحد من تلاميذ المسيح السبعين وبعد ذلك انضم إلى الرسول بولس وساعده بالتبشير في معظم رحلاته، يُعتقد بأنه كان أحد التلميذين الذين التقيا يسوع بعد قيامته على طريق قرية عمواس ، عاش حياة البتولية ومات عن عمر يناهز الـ 84 عاما على ما يُظن. بحسب إبيفانيوس فأن لوقا رافق بولس إلى روما وبعد أن قتل بولس تابع لوقا العمل التبشيري حتى وفاته عام 90 م ، ويعتقد بأن نيرون قيصر روما أمر بقطع رأسه بعد أن وشى به كهنة الأوثان وبعد ذلك وضع جسده بكيس وأُلقي في البحر ولكن البحر لفظه إلى الشاطئ ووجده إنسان مسيحي وقام بتكفينه.