السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية

كتاب " السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية " ، تأليف فتحي حسن نصار ، والذي صدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع .

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، أدخلت معظم القوى السياسية المصرية القضايا العربية ضمن سياساتها، كل حسب اتجاهاته وأهدافه ونالت قضية فلسطيناهتماما خاصا وتشكلت في مصر لجان لمكافحة الأطماع الصهيونية . كما تكونت تنظيمات شعبية كانت تدعو إلى الوحدة العربية وإلى التصدي العربي المشترك للخطر الصهيوني مثل جماعة " الاتحاد العربي ".

وفي 2 نوفمبر 1945، (ذكرى وعد بلفور) عرفت مصر تظاهرات عنيفة حدث فيها تدمير لبعض المنشآت الأجنبية تعبيرا عن موقف المصريين تجاه فلسطين ومظهرا لاهتمام مصر بقضايا العرب السياسية  كذلك حاول الملك فاروق تبني الاتجاه العربي وزعامة الدول العربية، حتى يكتسب بها هيبة وسمعة يستقطب من خلالها الجماهير لتمكنه من التسلط بصورة أكثر على مقدرات السلطة في مصر، فاعتبر السياسة العربية أمر يتعلق به وحده دون أن يكون لوزرائه رأي أو كلمة . والدليل على ذلك أنه في مطلع عام 1946، دعا الملك عبد العزيز بن سعود و تناقشا معا في شؤون الجامعة العربية، وكيفية مناقشة الأطماع الهاشمية، وأصدرا بيانا مشتركا في 16 يناير من نفس العام جاء فيه:

"نحن نشارك المسلمين جميعا إيمانهم بأن فلسطين بلاد عربية مستقلة كما كانت دائما