You are here

$7.99
دراسات في الخطاب السياسي الأندلسي عصر المرابطين والموحدين وبني الأحمر

دراسات في الخطاب السياسي الأندلسي عصر المرابطين والموحدين وبني الأحمر

0
No votes yet

تاريخ النشر:

2013

isbn:

978-9957-555-73-3
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

Overview

كتاب " دراسات في الخطاب السياسي الأندلسي عصر المرابطين والموحدين وبني الأحمر " ، تأليف د. محمود شاكر الجنابي ، والذي صدر عن دار غيداء للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
إنَّ الأدب الأندلسي أدبٌ ثرٌّ أغنى كثيراً من الدراسات، وأخصب كثيراً من صحارى النفوس المجدبة،وأنار بزناده كثيراً من العقول، وأغاث الملهوف من الباحثين في محاولتهم لاستكناه حقيقته ونفض غبار الزمن عنه متَّخذين من بعض الدراسات النقدية الحديثة وسيلة لفكَِّ رموزه وقراءة شفرته إن(الأدب تعبيرٌ عن الحياة وتصوير للمشاعر الذاتية والجماعية، والنقد ميزان الأدب ومقياس الحكم عليه، وهما غير ثابتين؛ لانَّ الحياة متغيرة والمواقف متفاوتة، ودراستهما تقتضي الوقوف على جوانبهما المختلفة ورصد الاتجاهات والتيارات التي تفضي إلى لون جديد من الأدب والنقد). فكانت الدراسات الأسلوبية التي ناصرها بعض النقاد ونأى عنها آخرون, والسبب في هذا النأي تلك الريبة في نظر بعض النقاد إلى الدراسات الحديثة فالاستعمال غير الواعي للمصطلح الغربي، نتج عنه عدَّة إشكالات، ضررها أكثر من نفعها لكونها تعمد إلى إشاعة نوع من الغرابة النقدية, إن صحَّ التعبير, والتشويش والاختلاط، وأحياناً الإبهام ذلك؛ لأنه  إذا كانت هذه المصطلحات نفسها غامضة في بيئتها التي أنتجتها  بسبب عمقها وتعقيدها، فإنها لايمكن أن تكون عندنا إلا أكثر غموضاً وإبهاماً وتشويشاً، وهذا متأتٍ من عدم فهمنا الدقيق لها أولاً، ولأنها نتاج حضارة غريبة عنَّا ثانياً، فالمصطلح، ليس مجرَّد لفظة ننقلها، بقدر ما هو واقع نفسي واجتماعي مُعقَّد. وبين الإفراط في الاتكاء على هذا المصطلح وبين التفريط به يبقى التوجس والوجل وتبقى أصابع الاتهام تشير إليه, فمحاولة التحسُّس لنبض الشعرية القديمة، بهدي من الخطاب النقدي المعاصر جعل هذه المحاولة محفوفة بالحساسية . فلا يمكن في كلِّ الأحوال والأحيان أن نجترَّ الآراء الغربية التي تنظر لذلك الأدب، وتتناسى تراثنا العربي، ولا ادعي التعصب للقديم بقدر ما هو دعوة إلى دراسة الأدب العربي من خلال الأدب العربي،  فإذا كان الأمر بعيداً عن التعصب فلماذا الأدب القديم؟ والأدب الأندلسي بالذات؟.
إن  الأدب الأندلسي حقلٌ خصبٌ، للدراسات الأدبية ولئن استطاع الأدب الأندلسي في العقود الأخيرة أن يستقطب الاهتمام، وان يلقى عناية  الدارسين التي تجلَّت في إخراج عدد من الدواوين والنصوص والمؤلفات الأندلسية إلى عالم النشر، فإننا مازلنا في حاجة ماسة إلى مزيد من العناء والجهد من أجل الحصول على مزيد من المصادر التي نستطيع أن نسترفد منها تصوّراً كاملاً للحياة الثقافة والفكرية للعصر .
 وهذه الدراسة محاولة لرفد المكتبة الأندلسية بجهد متواضع، فعلى الرغم من الدراسات العديدة فالشعر الأندلسي بحاجة إلى مزيد من الدراسات  الأمر الذي يجعل إعادة بعث التراث وتحليله تحليلاً علمياً، عملاً يتطلب مزيداً من الحرص في تناول نصوصه والدقة في تنقية أخباره ورواياته، وكل ما يتصل بعصوره ورجاله وظواهره وفنونه, فالأدب الأندلسي كان وما يزال يداعب مخيلَّة الباحثين، وتجيش به نفوسهم، فهو يحتل (مكانة مرموقة بين صنوف الشعر العربي وضروبه، وقد حظي باهتمام الأندلسيين أنفسهم، واهتمام المشارقة في القديم والحديث)  كل ذلك لان الأندلس (قد غدا لها في قلوب الأجيال العربية الحديثة مكانة مرموقة، قوامها الإعجاب بحضارتها، والإجلال لتراثها، والزهو بتاريخها وما زالت عواطف النفوس ترفد هذا الواقع التاريخي وتوشَّيه بهالة من الحب الذي يكاد يبلغ التقديس. ولعل مشاعر اللوعة والحسرة التي انطوت عليها جوانح العرب بفقدهم تلك الدرة التي تدحرجت من تاج عزَّتهم هي العامل الأول في انبثاق تلك العواطف الجياشة التي تفيض بها نفوس العرب بمجرد أن تصافح إسماعهم كلمة الأندلس ذلك الفردوس المفقود).
لقد اعتمدت على مصادر ومراجع أهمها: دواوين الشعراء الذين اشتملت عليهم تلك العصور (المرابطين والموحدين وبني الأحمر) مثل الأعمى التطيلي وابن الزقاق وابن خفاجة وابن سهل وحازم القرطاجني وإبراهيم بن الحاج وابن الخطيب وابن زمرك ويوسف الثالث وابن فركون. والمعاجم اللغوية، وأيضا الكتب النقدية والأدبية والأطاريح والرسائل الجامعية والبحوث التي تتعلق بموضوع الدراسة فضلاً عن كتب الحديث والأمثال ودواوين الشعراء من العصرين الجاهلي والعباسي, وأهم العقبات التي واجهت البحث صعوبة الحصول على المصادر والمراجع التي تتعلق بموضوع الدراسة. فضلاً عن الأوضاع القاتمة التي ألقت بظلالها على الجميع. لقد اشتملت هذه الدراسة على ثلاثة أعصر كما أسلفتُ . (عصر المرابطين, والموحدين, وبني الأحمر)، وهي مدَّةٌ طويلة نسبياً.