قراءة كتاب رحلة صموئيل إيفرز - من البصرة إلى البحر المتوسط سنة (1779)

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
رحلة صموئيل إيفرز - من البصرة إلى البحر المتوسط سنة (1779)

رحلة صموئيل إيفرز - من البصرة إلى البحر المتوسط سنة (1779)

هذا الكتاب ترجمة لإحدى أندر رحلات القرن الثامن عشر، وهي رحلة الانكليزي صموئيل إﻳﭭﺮز، الذي زار العراق وبلاد الشام في طريقه إلى إيطاليا سنة (1779).

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 3

يبدأ تسجيل يوميات الرحلة من البصرة وليس الهند· ومن البصرة يبدأ إيفرز رحلته في الساعة الرابعة من مساء يوم الخميس الموافق 10 آذار/ مارس سنة (1779)، بصحبة أربعة من رفاقه الانكليز· فغادروا البصرة في مشحوفين، مع مشحوف آخر على متنه كلٌ من السيد بيرفرد، والفرنسي المسيو بوريل دو بوغ، الذي رافقهم خلال بداية الرحلة فقط· وبعد أن تزوّدوا بما يلزم من أغذية وخدم ومترجم اسمه ريشة وصلوا إلى القرنة، في رحلة عبر شط العرب· ومن هناك مرّ ببعض القرى الصغيرة مثل قرية أبو قربوط، الحسينية، عبادة، فوصل الكوت في يوم الثلاثاء 16 آذار/ مارس، ومنها توجه إلى العرجة التي تحدث عن وحشية القائد الفارسي علي محمد خان فيها، بعد معركة ضروس حدثت بين العرب والفرس، ثمَّ وصل إلى قرية جريان، ومنها إلى السماوة، التي وصلها في يوم الأربعاء، 24 آذار/ مارس· وبعد أن مرَّ بكل من الحسكة (الديوانية) ومشهد علي وكربلاء والحلة، وصل بغداد في 10 نيسان/ ابريل·
ذكر الرحّالة أن بغداد مدينة كبيرة، يبلغ عدد سكانها (300) ألف نسمة، وتربتها خصيبة جدًا ولم أرَ مثلها على الإطلاق، وأن أسواق المدينة كبيرة وواسعة· كما وصف معالم المدينة المهمة، مثل القلعة وجسر القوارب ومعابد المدينة وجوامعها وما إلى ذلك· وغادر بغداد عبر طريق الصحراء الصغرى في طريقه إلى حلب، التي وصلها في يوم الجمعة 22 مايس/ مايو·
وصف الرحّالة مدينة حلب بأنها حاضرة سوريا، وأن عدد سكانها لا يقل عن (235) ألف نسمة، بينهم أتراكٌ ويهودٌ ومسيحيون، وهم يعيشون بوئام وانسجام· وذكر أن المدينة تنتصب على ثمانية تلال صغيرة، وبيوتها كبيرة ومريحة، ولها شرفاتٌ على سطوحها، وفيها مناور على شكل قبة تسمح بإضاءة الغرف· إلى جانب ذلك، فقد وصف الرحّالة الكثير من مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية في مدينة حلب·
ومن حلب توجه الرحّالة إلى اللاذقية، وتحدث عن معالمها أيضًا، ومنها إلى قبرص، فوصل فاماغوستا في يوم الجمعة 30 حزيران/ يونيو، ومنها إلى كل من رودس، زانتة، كورفو، وأوترانتو، ومنها إلى نابولي· ومن نابولي توجه إلى انكلترا، فوصلها في نهاية شهر شباط/ فبراير (1780)·

Pages