4
Average: 4 (3 votes)
ينكر كثيرون وجود عروبة قديمة، وقد وضع هذا الكتاب للرد على هؤلاء، ولتعريف شباب الأمة ببعض روافد وأسس العروبة منذ أقدم العصور التي جاء الإسلام ليصقلها ويكملها ويصنع لها دولة.
ولعل الأخطر بين ناكري العروبة القديمة هم المستشرقون وأتباعهم ممن يعتبرون الوجود العربي خارج الجزيرة العربية احتلالاً جاء مع الفتح الإسلامي، مما يجعل العروبة الحديثة مجرد احتلال لا بد من الإطاحة به، أو هوية مفروضة لا بد من التنصل منها بالحد الأدنى. وهذا الرأي المناهض للعروبة القديمة، وبالتالي المعاصرة، الذي يتم الترويج له على نطاق واسع ليس مجرد وجهة نظر أو نظرية أخرى في التاريخ، بل هو أساس تدمير الهوية الثقافية العربية هنا والآن، أي أنه جزء من حرب، لأن تدمير القاسم المشترك العروبي بين أبناء الأمة العربية هو شرط تدمير الهوية العربية الواحدة مما يمهد لتفكيك أمتنا أشتاتاً.
مشاركات المستخدمين