أنت هنا

$9.99
الحضارة العربية الاسلامية في المغرب (العصر المريني)

الحضارة العربية الاسلامية في المغرب (العصر المريني)

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2012

isbn:

978-9957-35-037-6
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " الحضارة العربية الاسلامية في المغرب (العصر المريني) "، تأليف د.مزاحم علاّوي الشاهري ، والذي صدر عن دار مركز الكتاب الاكاديمي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
 

شهدت بلاد المغرب العربي والأندلس، منذ مطلع القرن السابع الهجري – الثالث عشر الميلادي تحولات خطيرة، وفي مختلف الميادين، جراء ضعف سلطة الموحدين وانحسار نفوذهم عن أجزاء مهمة من إمبراطوريتهم الواسعة المترامية الأطراف التي كانت تشمل المغرب وأجزاء من الأندلس.
 
ونتيجة لذلك، أظهرت بعض القبائل في مناطق مختلفة من البلاد كفاءة سياسية مستغلة نفوذها القبلي في تكوين دويلات لها، ففي إفريقية «المغرب الادنى» اسس الحفصيون دولتهم واتخذوا تونس عاصمة لهم، وتمكن بنو عبد الواد في المغرب الأوسط من تأسيس دولة لهم وجعلوا تلمسان عاصمة لهم، في حين استطاع بنو الأحمر في غرناطة الانفصال عن الموحدين، واتخذوا غرناطة قاعدة لحكمهم.
 
اما في المغرب الأقصى، فقد تفاقم الصراع – الذي استمر أكثر من نصف قرن – بين الموحدين والمرينين، وتمكن المرينيون من انتزاع مدن المغرب الأقصى الواحدة تلو الأخرى، وبسقوط مراكش سنة 668هـ- 1269م، سجل المرينيون أول صفحة في تاريخهم السياسي حكاماً للبلاد، ولم يرثوا سلطة الموحدين وإنجازاتهم في المغرب الأقصى فحسب، بل ورثوا أيضاً مسؤوليات جسيمة جراء ضعف الموحدين العسكري وعلى وجه التحديد بعد موقعة العقاب 609هـ - 1212م، تلك الموقعة التي حثت الممالك الإسبانية على تحقيق اطماعها، فلم تكتف ببلاد المسلمين في الأندلس، بل وانتقلت منها إلى المغرب العربي من أجل تكوين مستعمرات لها الأمر الذي فرض على المرينين مهمة الدفاع عن بلاد المسلمين في العدوتين.
 
وزيادة على ذلك، فقد ظل هاجس المرينين متقداً من أجل تأدية رسالتهم في ميادين العلم والبناء، مستكملين بذلك رسالة الدولة التي سبقتهم من أمثال المرابطين والموحدين.
 
والواقع ان تاريخ المغرب العربي لم يلق العناية الكافية من قبل المشارقة المهتمين بشؤون التاريخ، إضافة إلى أن الجهود التي بذلها المغاربة في العصر الحالي لإضاءته لم تكن كافية وذلك لأن الكثير من فصوله مازال أرضاً بكرا بحاجة إلى الدراسة.
 
وتأكيدا لروح البحث العلمي وفي إطار النظرة والتوجه القومي حاولت التصدي لدراسة تلك الفترة.
 
وزيادة على ذلك، فإن الدولة المرينية بما تمثله من صفحة مهمة من التاريخ العربي لاسيما في الفترة التي قمنا بدراستها لما تميزت به من منجزات واحداث كبيرة ولانها تشكل مرحلة ناضجة لعطاء الدولة المرينية على المستوى الحضاري، كانت حافزاً لي في اختيارها.
 
ان الدراسات التي كتبها بعض المؤرخين المغاربة من أمثال المنوني ومحمد بن شقرون والتازي، سلطت الأضواء على محاور مهمة من تاريخ الدولة المرينية لكن الموضوع يبقى بحاجة إلى جهود اخرى، لاسيما دراسة فترة تنحصر في حوالي ربع قرن من تاريخها، وفي اتجاهات مختلفة، خاصة إذا عرفنا ان هذه الفترة تمثل ذورة العصر المريني العصر المريني بما قدمه من عطاء حضاري حتى اتفق المؤرخون على تسميتها بعصر الازدهار.
 
وفي ضوء ذلك، قمت بدراسة المصادر المتوفرة في مكتباتنا، واحصائها فما وجدت ما يطفيء غلة الباحث على الرغم من شهرته ورواجه عند المهتمين بدراسة تاريخ المغرب.
 
وتمكنت بعون الله تعالى من تحقيق غايتي في الرحلة إلى المغرب فما وجدت في مكتباته عن المصادر المهمة لي، ونهلت منها ما تطيب له النفس كما التقيت بذوي الشأن ممن لهم علاقة بتاريخ المغرب العربي.
 
وقد وجدت في المشرفين على مكتباتهم الرسمية خير عون لي في تسجيل وتصوير ما ابتغيه وبخاصة «الخزانة المكية» و«الخزانة العامة» في الرباط على الرغم مما لاقيته من صعوبات في تصوير بعض المخطوطات، بسبب ترميم بعضها او طلبها من قبل جهات رسمية حالت دون تصويرها، فأثرت تسجيل المعلومات ونقلها مباشرة.