أنت هنا
صورة في ماء ساكن رواية جديدة (2014) للكاتبة سلوى جراح

"لا أحب البدايات، أجدها متعبة، كل البدايات متعبة. حين تكتب، تُتعبك البداية، وحين تبدأ حديثاً في موضوع شائك تُشغلك البداية، وحين تحاول أن تتكلم مع شخص لا تعرفه، تتهرب منك البداية. حتى الحب في بدايته، رغم كل جماله، يُلجم اللسان." هكذا تبدأ سلوى جراح روايتها الجديدة "صورة في ماء ساكن" التي صدرت مؤخراً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
تمتد أحداث رواية سلوى جراح "صورة في ماء ساكن" من خمسينيات القرن الماضي إلى ما بعد احتلال العراق عام 2003، لتروي حكاية الجمال والخير الذي استكان في ماء لم تعد لديه القدرة على الحركة والترقرق، بعد أن فقد لحظة الصفاء الأولى. الشخصية المحورية في الرواية، رسامة عراقية تروي للقارئ حكاية عمرها في بلد تصف أحداثه المتلاحقة وتأثيرها على حياة الناس بأنها تفوق كل ما يمكن أن يتفتق عنه الخيال، حـتى يجبر الكثيرون على هجر الأوطان. تبحث سلوى جراح في تاريخ العراق دون أن تكتب تاريخاً، في نص يفيض بالحوارات عن الوطن والعلاقات البشرية التي تتجاوز الانتماءات الضيقة، وعسف السلطة والتسلط والتفرد بالرأي.
"صورة في ماء ساكن" هي الرواية الخامسة لسلوى جراح، التي توجهت للعمل الروائي منذ عام 2005 بعد عملها لسنين في مجال الأعلام الإذاعي.
تقع الرواية في 216 صفحة من القطع المتوسط