أنت هنا
كتاب الفضائيات والفيس بوك يديران الحراك الشعبي العربي

صدر حديثا كتاب "نظرة ثانية بخصوص الفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعية العربية والحراك السياسي العربي" للدكتور سويم العزي .
وجاء في كلمة الناشر "دار الحكمة" : "ان التحليل السوسيولوجي السياسي بخصوص عمل الفضائيات ينطبق على عمل الفضائيات العربية ، غير ان هناك اختلافات كبيرة في الاهداف التي يراد تحقيقها يعود قسما منها الى وضعية الفضائيات العربية بمعنى تكوينها داخل بيئة سياسية غير منفتحة على الاخر بشكل جذري ، والقسم الاخر الى منهجية عملها التي تتداخل مع ذاتية القائمين عليها.وان اسلوبها يذهب الى استعمار الشعور وليس فقط بسرقة الشعور ، هدفها السيطرة على الارادة لغرض اعادة هيكلة الانظمة السياسية العربية.
ان تحول العالم بفضل العولمة الى قرية كونية، لعب الانترنيت هنا دور في خلق التنظيم الاجتماعي عبر ربط شبكات التواصل والاتصال فيما بين اجزاء هذه القرية وتقريبها وساهم في عملية تعميق التفاعل السياسي والنشاط السياسي بين اطراف الفاعلين السياسيين داخل المجتمع"
وكتب فاخر جاسم بصحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية، أن الكتاب المكون من خمسة فصول يؤكد فيه مؤلفه أن وسائل الإعلام قد تكون قوة مناهضة للديمقراطية ، حين تدافع عن ثقافة السلطة القائمة لتملكها من قبل أقلية من الشركات المتعددة الجنسية التي ترتبط مع السلطة الحاكمة ونخبها المتنفذة، وأكد أن الخبر تحول لسلعة تروجه تلك الفضائيات وتربط المشاهد بها.
ومن جهة أخرى فإن الفضائيات العربية حولت بؤر الصراع القبلي والمحلي لأحداث عربية يهتم بها مشاهدوها ووجهت طريقة تفاعلهم معها، ثم دخلت على الخط شبكات التواصل الاجتماعي والتي كانت أداة محركة بامتياز للحراك الشعبي العربي بعد أن تحولت من وظيفة الدردشة الترفيهية لوظيفة إخبارية إعلامية تنقل الجديد لحظة بلحظة وهي تشبع حاجات الأفراد لإثبات تواجدهم كفاعلين وليسوا
متلقين فحسب وهي حاجة نفسية هامة .
أخيرا - وبحسب الكاتب - يرجع الكتاب تخبط حركة الاحتجاجات الشعبية العربية إلى غموض النخب المثقفة وقلة عطائها الفكري، وبالتالي وقعت الاحتجاجات تأثير العاطفة السياسية وليس الوعي الثقافي، وهذا ما يفسر ضعف المشاركة في الانتخابات التي أعقبت سقوط الأنظمة الاستبدادية في عدد من البلدان العربية، حيث تراوحت نسبة المشاركةبين 50 - 60% في حين خرج الناس بالملايين إلى الشوارع طلبا للحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية...