أنت هنا
معرض كاريكاتير مشترك لأربعة فنانين في المركز الثقافي البغدادي

افتتح في المركز الثقافي البغدادي معرض مشترك لأربعة فنانين هم: حمودي عذاب ومحمد السويداوي وسمير مالك واحمد خليل. تضمن المعرض مجموعة كبيرة من الرسومات التي تعبر عن الدور الوطني للقوات المسلحة العراقية على مر التاريخ العراقي. وأوضح الفنان حمودي عذاب ان المعرض يضم خمسين لوحة فنية تجسد اهمية فن الكاريكاتير وقدرته الابداعية في إبراز وتوثيق المراحل البطولية لجيشنا ومواقفه البطولية التي أعطت اسمى معاني الشجاعة والتضحية.
وقال الفنان سمير مالك: مشاركتنا لإقامة هذا المعرض تأتي تضامناً ومساندة لجيشنا والتركيز على وطنيته ضد الطائفية والارهاب. مبيناً ان يوم ولادة فن الكاريكاتير العراقي ظهرت على صدر الصفحة الاولى من العدد الاول لصحيفة حبزبوز في ايلول 1931 وكان يعد عملاً فنياً كاريكاتيرياً متكامل العناصر وفق المفاهيم العصرية لهذا الفن فقد تضمن عناصر الرسم والموضوع والمفارقة والمبالغة ثم المضمون والهدف شكلت بمجموعها عناصر الكاريكاتير الحقيقية لفنان عراقي هو عبدالجبار محمود، وكان يومذاك طالباً في الكلية العسكرية، واوضح: كانت مفردات الرسم وفكرته عراقية صميمة ثمل الفارس العراقي حبزبوز، والمدفع او طوب ابو خزامة هو من معالم بغداد الفلكلورية، وان كان يعد من مخلفات جيش السلطان العثماني مراد.
وفي غضون ذلك قال الفنان الموسيقي والفوتغرافي محمد لقمان بعد مشاهدته للمعرض: ان تجربة فن الكاريكاتير متقدمة جداً على المستوى العراقي وعمرها من عمر الصحافة العراقية مثل حبزبوز وقبلها بسنوات اصدر ميخائيل تيسي عام 1925 جريدة هزلية سماها (كناس الشوارع)، كانت تحمل في ترويستها صورة لكناس يرفع مكنسته. وهي صورة توضيحية مثل غيرها من الرسوم التي كانت ترافق عناوين الصحف قبل الثلاثينات، وتميزت برسومات ابدعها فنانون لهم بصمتهم الخاصة في هذا المجال. وأوضح: ان فن الكاريكاتير رسالة انسانية لا بد ان يكون لها احتضان حقيقي أوسع من المعرض والصورة المنشورة، وإنما إصدار كتب تهتم بهذه التجربة العريقة في العراق.
ومن جانبه اكد فنان الكاريكاتير فؤاد حسون ان الجيش هو جزء من أبناء الشعب، ولكن يعد الجزء الأهم الذي تقع عليه مسؤولية حماية البلاد من الاعتداءات الخارجية، وبالتالي فهو يحافظ على الأمن والاستقرار وثروات البلاد ومستقل الاجيال، لذا يعد هذا المعرض الذي شاركنا في اقامته احتفاء بجيشنا الباسل وما سطره من ملاحم بطولية سجلها تاريخ العراق كما سجل في مجلدات الجرائد والصحف العراقية القديمة والفكاهية منها بالذات التوثيق الأهم لمسيرة الكاريكاتير في صحف عديدة منها حبزبوز التي صدرت عام 1931وجريدة كناس الشوارع عام 1925 ومجموعة الرسام غازي 1987. لافتاً: وبحسب قول الأستاذ المرحوم صادق الأزدي صاحب مجلة (قرندل) ان قبل صدور حبزبوز في ايلول 1931 كانت الجرائد والمجلات الاسبوعية الضاحكة لا تعرف الصور الكاريكاتيرية إلا في بعض عناوينها وتقتصر على وجه رجل او امرأة.