أنت هنا
مغلق حتى إشعار آخر (مرتع التراث الديني)
مغلق حتى إشعار آخر
(مرتع التراث الديني)
المؤسسة العربية للدراسات والنشر – أكتوبر إصدار
2015
مؤلف هذا الكتاب الدكتور حمزة احمد حداد من الأردن، وهو مستشار قانوني في القطاع الخاص في الأردن، منذ العام 1985 حتى الآن . حاصل على دكتوراه في الحقوق من جامعة القاهرة 1976 ، ودكتوراه في الحقوق من جامعة بريستول في بريطانيا في العام 1985 ، وعمل أستاذا مشاركا في الجامعة الأردنية .
يقول د. حمزة حداد عن كتابه الجديد :
من أوائل من كتب في السيرة النبوية ، بعد وفاة النبي ، ابن اسحق الذي قال عنه الإمام أحمد بن حنبل إنه كان مدلسا ، وقال عن الإمام مالك إنه دجال من الدجاجلة ، وقال عنه آخرون من أصحاب السنن إنه ليس بالقوي ولا يحتج به ، وإنه كان يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة ، وانه كذاب وحديثه ليس بحجة ، وكان يكتب عن كل أحد ولا يتورع في ذلك ؛ وتم اتهامه كذلك بأنه كان يجلس في آخر المسجد ليس بهدف الصلاة وإنما لمغازلة النساء ، فجلده أمير المدينة ونهاه عن الجلوس في ذلك المكان .
والحقيقة أن من الأسباب الرئيسة لبلاء المسلمين بعض الكتابات التراثية التي تم تقديسها ، وان من واجبات رجال الدين المخلصين مراجعتها ، وتدقيقها ، وإعلان براءة الله ورسوله من الكتابات الغثة فيها ، واعتبارها مخالفة للنظام العام ومحظورا تداولها . لكن الواقع يدل على صعوبة ذلك أو حتى استحالته أمام مختلف المصالح الشخصية للكثير من ولاة الأمر من السلاطين وأتباعهم من أصحاب العمائم واللحى ممن يسمون بمشايخ الدين .
وخلاصة القول أن من بين أصحاب العقول المغلقة – موضوع هذا الكتاب – مؤمنين بالإسلام قولا وعملا ، لكنهم يتصرفون بسذاجة في تخزين المعلومات الدينية واجترارها كالببغاوات أو آلات التسجيل لا أكثر ؛ وغير مؤمنين بالإسلام قولا وعملا ، ويتصرفون بسوء نية في التخزين والاجترار ، أما اللاعب الرئيس بشأن ذلك فهو شيطان أو أكثر من شياطين الإنس والجن .
يقع الكتاب في 248 صفحة من القطع الكبير .