أنت هنا

قراءة كتاب بعض روحي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
بعض روحي

بعض روحي

كتاب "بعض روحي" للكاتبة المقدسية مروة خالدي السيوري، في نصوصها الأدبية هذه، تخرج الأديبة الشابة مروة خالد السيوري عن قانون الصمت، والجمود، والرضا الخانع، وتنحاز إلى ذاتها وهي تقدّم هويتها الذاتية، وأفكارها الخاصة برؤيتها للعالم بناسه، وقوانينه، وزيفه، وحبه،

تقييمك:
5
Average: 5 (2 votes)
الصفحة رقم: 2
تكتب مروة خالد السيوري نصوصها هنا بروحها قبل قلمها، وتقدّم ذاتها قبل كلماتها. إنها تحاور الكلمة وتتلاعب بفنية جميلة بلغة الصورة التي تخرجها مؤطّرة بحياة نابضة بخصوصية امتلكتها من مطالعاتها التي ذوّتتها، فأضافت إليها من روحها ما يميّزها. لذا فإن الدارس للغة أدب الشباب، وطموحاتهم، لا غنى له عن الوقوف مليّاً وقوف الباحث المتفحّص للغة والمضامين التي حملتها بمستويات متعددة. إنها تقدّم للقارئ ما يغني ذائقته الجمالية، وما يمتعه ويفيده، وتقدّم للدارس ما يفيد استنتاجاته البحثية، وتشخيصه لواقع الجيل.
 
لقد تميّزت الكاتبة مروة هنا في هذه النصوص بلغة حملت قيماً، وإن أوحى العنوان بالخروج عن القانون؛ إنه القانون الزائف ذاك الذي تخرج عنه النصوص لتنحاز إلى قانون الصدق والاتساق والجمال.
 
ولأن الكاتبة تدرك تماماً أن البناء الأدبي يكون فوق ما قدّمه الآخرون فإنها تتناصّ مع عدد من الأدباء الذين قرأتهم، وتبني نصّها بهندسة خاصة أملتها الفكرة، وحب التجريب، ورفد التجربة الأدبية الشبابية بمنجز جديد.
 
هذه النصوص لابنتي الأديبة الشابة مروة خالد السيوري فيها مسؤولية اجتماعية، وأدبية، ودينية، ووطنية، وإنسانية. ليست غاضبة لتحطّم الواقع، ولا حالمة لتسوح في ملكوت الخيال السلبي، بل إنها واقعية تستند إلى أرض صلبة تراها بعين التجربة والطموح، لترفع سقف الأمنيات، وتشير إلى  ما تتمناه لها، ولبنات جيلها.
 
إنها تعي مسؤوليتها تجاه أدبها، ومجتمعها، وفنّها. لذا لم تغرق في مستنقع التجارب الشبابية الغاضبة، بل قدّمت ما ميّزها بمسؤولية واقتدار جميلين.
 
إبراهيم جوهر
 
(القدس)

الصفحات