أنت هنا

قراءة كتاب الإذاعة والبرامج الجماهيرية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الإذاعة والبرامج الجماهيرية

الإذاعة والبرامج الجماهيرية

كتاب "الإذاعة والبرامج الجماهيرية"، هذا الكتاب محاولة لإلقاء الضوء على مختلف أنواع البرامج الجماهيرية التي تحاول الإذاعات تقديمها للمستمعين وتحاول إشراك أكبر عدد ممكن منهم فيها، سواء بالمشاركة الفعلية داخل الأستوديو أو بالاستماع والتفاعل والتعبير عن رد الفع

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 6
أما جهاز الاستقبال الترانزستور فقد كان بمثابة بث جديد لجهاز الإذاعة المسموعة (الراديو)، حيث جعله يمشي على قدميه في عصر الجهاز المرئي (التلفزيون) بالإضافة إلى أن ذلك الأخير كان حتى ذلك الحين في نطاقه المحلي المحدود.
 
أما في أمريكا فقد تم نشر  محطات تقوية تلفزيونية تغطي كل القارة الأمريكية وبقيت السيطرة للمذياع (الراديو) على بقية أنحاء العالم إلى أن تطور التلفزيون ووصل إلى المستوى الذي يسمح بسماعه ومشاهدته في كل مكان من العالم.
 
في عام 1900 كان عمر السينما خمس سنوات، إذ كانت قد ظهرت عام 1895 كحدث ضخم في أشكال الاتصال بالجماهير لتشكل وسيلة ترفيهية خطيرة جداً وقفت بجانب المسرح القديم حتى أنها عند ظهورها لم يكن أحد يفكر أن الراديو سيكون بنفس المستوى الذي وصلت إليه شاشة السينما.
 
ولقد غطى جهاز الإذاعة (الراديو) على جميع وسائل الاتصال الجماهيري حيث أعطى لجمهور المستمعين التعليم والتثقيف والترفيه والإعلام وكذلك الإعلان.
 
وكان اللاسلكي معروفاً عام 1899 حيث قام ماركوني بإرسال تيليغرافه عام 1901 من أوروبا إلى أمريكا، وكان  هذا التلغراف لا يحمل إلاّ الإشارات، ثم تطور إلى نقل الكلام والأصوات أسوه بالإشارات، وقد نبتت الإذاعة من خلال هذه الفكرة بعد أن ثبت إمكانية نقل الكلام إلى أي مكان بواسطة صواري هوائيات، ثم أمكن استقبال هذا الكلام في مكان آخر، وبدأت فكرة الإذاعات، ونشأت محاولات كثيرة لتحقيق ذلك، فنشأت الموجات الطويلة من محل إلى محل ومن سيارة إلى أخرى، وأدى هذا إلى إنشاء المحطات المحلية التي بدأت بثها في المنطقة العربية ابتداء من عام 1935. بعد ذلك بدأت الأنظمة تستشعر خطورتها، فقامت بالإشراف عليها وحاولت منعها، ثم بدأت هي تقوم بتشغيلها، وبعد اختراع الموجات المتوسطة والقصيرة بدأت الإذاعة تتدخل في القضايا والمشاكل العالمية، وأخذت الإذاعات، سواء الرسمية الحكومية أو الأهلية في التنافس على كسب المستمعين، إذ كلما كثر عدد المستمعين تأكد المستوى الجيد للإذاعة، وهذا يتطلب مواصلة التحسين في البرامج ما دام هدف أية إذاعة هو كسب المستمعين، وهذا ما حدث بالفعل وكان وراء تطور الفنون الإذاعية المختلفة ومنها البرامج المنوعة. 

الصفحات