أنت هنا

قراءة كتاب قصص الأنبياء الجزء الأول

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
قصص الأنبياء الجزء الأول

قصص الأنبياء الجزء الأول

كتاب قصص الأنبياء الجزء الأول للكاتب والمؤلف أبن كثير، يتناول فيه ابن كثير قصص الأنبياء والرسل، جمعها في كتاب، ليسهل الانتفاع بها، وقد بين قصصهم - عليهم السلام - من خلال ما جاء في آيات القرآن والأحاديث النبوية والمأثور من الأقوال والتفاسير

تقييمك:
4.08165
Average: 4.1 (49 votes)
المؤلف:
دار النشر: ektab
الصفحة رقم: 9
وقال عبد الرزاق: قال معمر: أخبرني عوف، عن قسامة بن زهير، عن أبي موسى الأشعري، قال: إن الله حين أهبط آدم من الجنَّة إلى الأرض علمه صنعة كل شيء. وزوده من ثمار الجنَّة، فثماركم هذه من ثمار الجنَّة، غير أن هذه تتغير وتلك لا تتغير.
 
وقال الحاكم في "مستدركه": أنبأنا أبو بكر بن بالويه، عن مُحَمْد بن أحمد بن النضر، عن معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن عمار بن أبي معاوية البجلي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبَّاس قال: ما أسكن آدم الجنَّة إلا ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس. ثم قال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
 
وفي "صحيح مسلم" من حديث الزهري عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنَّة، وفيه أخرج منها". وفي الصحيح من وجه آخر: " وفيه تقوم الساعة".
 
وقال أحمد: حَدَّثَنا مُحَمْد بن مصعب، حَدَّثَنا الأوزاعي، عن أبي عمار، عن عبد الله بن فروخ، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنَّة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة". على شرط مسلم.
 
فأما الحديث الذي رواه ابن عساكر من طريق أبي القاسم البغوي، حَدَّثَنا مُحَمْد بن جعفر الوركاني، حَدَّثَنا سعيد بن ميسرة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم: "هبط آدم وحَوَّاء عريانين جميعاً، عليهما ورق الجنَّة، فأصابه الحر حتى قعد يبكي ويقول لها: يا حَوَّاء قد آذاني الحر، قال فجاءه جبريل بقطن، وأمرها أن تغزل وعلمها، وأمر آدم بالحياكة وعلمه أن ينسج"، وقال: "كان آدم لم يجامع امرأته في الجنَّة، حتى هبط منها للخطيئة التي أصابتهما بأكلهما من الشجرة"، قال: "وكان كل واحد منهما ينام على حدة؛ وينام أحدهما في البطحاء والآخر من ناحية أخرى، حتى أتاه جبريل فأمره أن يأتي أهله"، قال: "وعلمه كيف يأتيها، فلما أتاها جاءه جبريل فقال: كيف وجدت امرأتك، قال: صالحة".
 
فإنه حديث غريب ورفعه منكر جداً. وقد يكون من كلام بعض السلف وسعيد بن ميسرة هذا هو أبو عمران البكري البصري، قال فيه البُخَاريّ: منكر الحديث، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات، وقال ابن عدي: مظلم الأمر.
 
وقوله: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ
 
الرَّحِيمُ} قيل هي قوله: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ}. روي هذا عن مجاهد وسعيد بن جبير وأبي العالية والربيع بن أنس والحسن وقتادة ومُحَمْد بن كعب وخالد بن معدان وعطاء الخراساني وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
 
وقال ابن أبي حاتم: حَدَّثَنا علي بن الحسن بن أسكاب، حَدَّثَنا علي بن عاصم، عن سعيد بن أبي عروبة ،عن قتادة، عن الحسن، عن أُبَيّ بن كَعب، قال: قال رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم: "قال آدم عليه السلام: أرأيت يا رب إن تبت ورجعت أعائدي إلى الجنَّة قال: نعم" فذلك قوله: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ}. وهذا غريب من هذا الوجه وفيه انقطاع.
 
وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: الكلمات "اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنك خير الراحمين. اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم".
 
وروى الحاكم في "مستدركه" من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عبَّاس: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} قال: قال آدم يا رب ألم تخلقني بيدك؟ قيل له بلى، ونفخت في من روحك؟ قيل له بلى، وعطست فقلت يرحمك الله وسبقت رحمتك غضبك؟ قيل له:

الصفحات