You are here
هيئة الكتاب تصدر هوية مصر بين العرب والإسلام (1900-1930)

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد مجاهد كتاب هوية مصر بين العرب والإسلام للمؤلفين: ا.جرشونى وج. جانكوفسكى، ترجمة بدر رفاعى.
والكتاب يتناول قضية هوية مصر وهى قضية مثيرة للجدل مع عرض لأهم فترة شهدت فيها هوية مصر تطورات جذرية داخليا وخارجيا فقد أسفرت هذه الفترة عن تدشين أهم الأفكار التأسيسية وهى العقيدة المصرية تبعا للظروف والمتغيرات التي تطرأ على المجتمع سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وفكريا ونتيجة لتلك المتغيرات أصبحت مسألة الهوية قضية إشكالية تفرض نفسها على المثقفين المصريين بصورة لم يشهدها الماضى.
وأشار الكتاب إلى أن مصر شهدت أولى ثوراتها الحديثة عقب الحرب العالمية الأولى مباشرة بدأت بمناورات سلمية من جانب السياسيين المصريين لإلغاء الحماية البريطانية كما لم تكن ثورة 1919 ثورة بالمعنى الكلاسيكى للكلمة فقيادتها تنتسب إلى النخبة الأهلية المصرية كانت بيانات وأفعال زعمائها تعبر عن كيان مصر كأمة تاريخية مثلما رأى هؤلاء مصر منفصلة تماما عن سلطانها لم يروا أيه صلة مباشرة بين حركتهم وبين الحركة القومية التي ظهرت في البلاد العربية المجاورة حيث كانت تتجاهل ببساطة أي علاقة مباشرة بين مصر والحركة القومية العربية في آسيا الغربية.
وأضاف أن المثقفين المصريين في أوائل القرن العشرين كان منوطا بهم المهمة التاريخية لوضع الأسس الفلسفية الروحية التي تسمح للثورة المصرية بتغيير مصر تغييرا كاملا ومن هؤلاء المثقفين أحمد أمين وعباس محمود العقاد وعبد القادر حمزة وإسماعيل مظهر وطه حسين الذين قدمت كتاباتهم التحديات والمنظورات الجديدة لرؤية العالم ،كما قدموا أهم أطر الاتجاه الوطنى القطرى الذي ازدهر في مصر أعقاب ثورة 1919.