كتاب مترجم بعنوان "عظماء المخترعين"

يعرض كتاب "عظماء المخترعين" لمؤلفته روز ماري بوردر مساهمة مجموعة متميزة من العلماء الذين قدموا إنجازات للبشرية وأحدثوا نقلة نوعية في حياة الناس خلال القرن العشرين .

والهدف من الكتاب الذي ترجمه إلى العربية الزميل عامر الصمادي ليس معرفة الاختراعات بل استخلاص

العبر من مثابرة وتصميم العلماء لتحقيق أمنياتهم وكيف استطاعوا أن يتغلبوا على الصعوبات التي واجهتهم

مما قد يحفز " القارئ على الاقتداء بهم للمساهمة في رفعة ورقي شعوبنا العربية التي هي أحوج ما تكون إلى

ذلك ".

ويعتقد مقدم الكتاب الإعلامي حسن سعيد الكرمي أن هذه المجموعة من المخترعين تضم نوابغ العلماء الذين يجمعهم رابط المثابرة والطموح، إذ ان ترجمة مثل هذه الموضوعات تلبي حاجة القارئ وتزيد من ادراكه ومعرفته.

ويستطيع القارئ للكتاب أن يلمس مدى المعاناة والصعوبات والتحديات التي واجهتها هذه المجموعة من العلماء .. فقد واجه جورج ستيفنسون عقبات كثيرة وأنجز العديد من التجارب حتى اخترع المحركات البخارية التي تستخدم في السكك الحديدية وبنى نموذجا عام 1814 للمحركات البخارية تمكن فيه من سحب ثماني عربات محملة بالبضائع ومن ثم تبعها باختراع اول عربة نقل ركاب عن طريق السكك الحديدية عام 1822 وسارت من محطة دارلينغتون إلى ستوكتون في بريطانبا باحتفال مهيب وسط جمهور كبير من المتحمسين لهذا الاختراع .

وتتواصل اختراعات جورج ستيفنسون في مجال الآلات حتى اخترع محركا أليا يستخدم في القطارات اطلق عليه اسم " الصاروخ " وافتتح أول خط للركاب بين ليفربول ومانشستر حتى وصل عدد الركاب خلال ثلاثة اشهر حوالي 18 ألف راكب ليدرك الناس فيما بعد اهمية الرحلات عن طريق القطارات وأصبح السفر بالقطار شائعا بين الركاب بعد ان عرف الناس فائدة اختراعات جورج ستيفنسون وبقيت انظمة السكك الحديدية في الذاكرة تخلد هذ العبقري .

ويسلط الكتاب الضوء على اختراعات توماس اديسون في مجالات عديدة اهمها الفونوغراف والكهرباء والسينما

والهاتف، حيث أمضى ما يزيد على 60 عاما وهو يقدم للبشرية اختراعات أحدثت تطورا هائلا في الصناعات وقد بدأ اختراعاته عندما حصل على براءة اختراع التليغراف الآلي عام 1869 الذي يقوم بطباعة البرقيات تلقائيا وبعدها اخترع التليغراف الناطق المرسل عام 1877 ثم حصل عام 1879 على براءة اختراع مصباح كربوني واستطاع ان ينجز أول محطة ضخمة لتوليد الكهرباء باسلاك معزولة تمر من تحت الارض عبر أنابيب وقام بتزويد 425 مصباحا كهربائيا تم توزيعها على مناطق مختلفة ثم اخترع نوعا مبسطا من الراديو وبعدها بدأ يعمل تجاربه على الكاميرا والسينما حتى استطاع أن يطور عام 1889 طريقة جديدة في حركة الفيلم بحيت تلتقط صورة في كل حركة وفي عام 1893 انشأ اول ستوديو لانتاج افلام قصيرة .

ويبين الكتاب كيف استطاع هنري فورد ان يخترع أول سيارة عام 1896 بأربع عجلات وأن يكون أول رجل يقود سيارة بسرعة تسعين ميلا في الساعة عام 1904 وافتتح بعدها اول مصنع للسيارات باسمه حتى تطورت السيارات واصبحت اليوم متعددة وباشكال مختلفة .

ويعرض الكتاب جهود "الاخوين رايت "لاختراع الطائرة وتصميمهما على تحقيق حلمهما في أن يرى اختراعهما النور وان تصبح الطائرة اهم وسيلة نقل للركاب خاصة للمسافات البعيدة .

المصدر : جريدة الغد ، حياتنا