You are here
إبراهيم عبد المجيد يوثق تجربته الإبداعية في كتاب

الروائي المصري يرى أن الكتابة عن التجربة تكشف جوانب خفية للنقاد، وللقارئ أيضاً، وقد يستفيد منها كتاب جدد في طور تشكل علاقتهم مع الكتابة.
صدر مؤخرا، آخر الأعمال الأدبية للكاتب الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد تحت عنوان " ماوار الكتابة، تجربتي مع الأبداع ".
ويعتبر هذا العمل الجديد الذي هو أقرب إلى سيرة ذاتية لمشوار الكاتب مع تجربته وسرد للتفاصيل التي كانت وراء ولادة أعماله الأدبية، يبدو أن " عبد المجيد " رأى مثل ما رأى الكثيرون من الكتاب الذين تحدثوا عن تجربتهم مع الكتابة منهم: غابرييل غارسيا ماركيز في كتابة " عشت لأروي " و ميلان كونديرا في كتبه " فن الرواية" ، بالإضافة إلى ماريو بارغاس يوسا في كتابه " الكاتب وواقعه "،بأنه لا بد من الكتابة عن التجربة الأبداعية، بحيث من الممكن إلقاء الضوء على الصراعات والرؤى والإرهاصات التي رافقت كل عمل من الأعمال الروائية التي كتبها.
وأجاب "عبد المجيد " في تصريحات خاصة لـ"إرم" عن سؤالنا بخصوص: "ما الحاجة الملحة التي تحرض الكاتب بأن يكتب عن تجربته مع الكتابة؟ بأن: " الكتابة عن التجربة تكشف جوانب خفية للنقاد، وللقارئ أيضاً، وقد يستفيد من التجربة كتاب جدد، وفي طور تشكل علاقتهم مع الكتابة".
وأضاف أنه من ناحية أخرى هو الرغبة في توثيق التجربة، بما تحمله من ذكريات عاشها الكاتب في كتابة أعماله.
ينقسم كتاب " ماوراء الكتابة " الصادر عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة إلى أربعة أقسام، حيث يبدأ بمقدمة قصيرة بعنوان: "المعنى الذى أريده"، لكنها مقدمة مكثفة ومقطرة تحمل بوضوح الهدف من تأليف الكتاب ودوافعه، فـ"المعنى الذي أراده" عبد المجيد يبحث عن الكتابة وطقوسها، تلك العملية المعقدة جدا، فيها ما هو عام قد تجده عند كل الفنانين والكتـّاب، وفيها ما هو خاص بكل فنان على حدة، وكلما زادت مساحة الخصوصية سما الفن المكتوب والفن عموما واقترب من المعاني الإنسانية العميقة.