أنت هنا

ابو القاسم سعد بن علي الزنجاني

من هو ابو القاسم سعد بن علي الزنجاني

الإمام ، العلامة ، الحافظ ، القدوة ، العابد ، شيخ الحرم أبو القاسم ، سعد بن علي بن محمد بن علي بن الحسين ، الزنجاني ، الصوفي .
 

ولادة ابو القاسم الزنجاني

ولد سنة ثمانين وثلاث مائة تقريبا .
وسمع أبا عبد الله بن نظيف ، والحسين بن ميمون الصدفي ، وعدة بمصر ، وعلي بن سلامة بغزة ، ومحمد بن أبي عبيد بزنجان ، وعبد الرحمن بن ياسر الجوبري ، وعبد الرحمن بن الطبيز الحلبي ، وطبقتهما بدمشق .
 
حدث عنه : أبو بكر الخطيب -وهوأكبر منه- وأبو المظفر منصور بن عبد الجبار السمعاني ، ومكي الرميلي ، وهبة الله بن فاخر ، ومحمد بن طاهر الحافظ ، وعبد المنعم بن القشيري ، ومختار بن علي الأهوازي ، وآخرون .
 
قال أبو سعد السمعاني : قال لي شيخ : كان جدك أبو المظفر عزم على المجاورة في صحبة سعد الإمام ، فرأى والدته كأنما كشفت رأسها تقول : يا بني ، بحقي عليك إلا ما رجعت إلي ، فإني لا أطيق فراقك . قال : فانتبهت مغموما ، وقلت : أشاور الشيخ ، فأتيت سعدا ، ولم أقدر من الزحام أن أكلمه ، فلما قام تبعته ، فالتفت إلي ، وقال : يا أبا المظفر ، العجوز تنتظرك . ودخل بيته ، فعلمت أنه كاشفني ، فرجعت تلك السنة .
 
وعن ثابت بن أحمد قال : رأيت أبا القاسم الزنجاني في النوم يقول لي مرة بعد أخرى : إن الله يبني لأهل الحديث بكل مجلس يجلسونه بيتا في الجنة .
 
قال أبو سعد : كان سعد حافظا متقنا ، ثقة ، ورعا ، كثير العبادة ، صاحب كرامات وآيات ، وإذا خرج إلى الحرم يخلو المطاف ، ويقبلون يده أكثر مما يقبلون الحجر الأسود .
 
وقال ابن طاهر : ما رأيت مثله ، وسمعت أبا إسحاق الحبال يقول : لم يكن في الدنيا مثل سعد بن علي في الفضل ، كان يحضر معنا المجالس ، ويقرأ بين يديه الخطأ ، فلا يرد ، إلا أن يسأل فيجيب .
 
قال ابن طاهر : وسمعت الفقيه هياج بن عبيد إمام الحرم ومفتيه يقول : يوم لا أرى فيه سعدا لا أعتد أني عملت خيرا . وكان هياج يعتمر في اليوم ثلاث عمر .