0
لا توجد اصوات
فِي آخِرِ الْـمَوْكِبِ، يَسِيرُ كَبْشٌ هَرِمٌ أَعْرَجُ أَعْياهُ التَّعَبُ وَأَضْناهُ الْـمَسِيرُ، يَحاوِلُ دُونَ جَدْوى اللَّحاقَ بِالرَّكْبِ، فَالْـمَسافَةُ أَخَذَتْ فِي الاتِّساعِ، فَاضْطُرَّ إِلى أَنْ يِرْبِضَ تَحْتَ شَجَرَةِ خَرْنُوبٍ يَسْتَريحُ هُناكَ، وَسُرْعانُ ما سَرَحَ بِأَفْكارِهِ إِلى أَيّامِ شَبابِهِ، يَوْمَ كانَ كَبْشًا شابًا طَرِيَّ الْعُودِ، يِأْبى إِلا أَنْ يَتَصَدَّرَ الْقَطِيعَ فِي الذَّهابِ وَالإِيابِ، فَيَحْظى بِنَظَراتِ الإِعْجابِ مِنَ الْغَنَماتِ الشّاباتِ .
فماذا يحمل في ذاكرته؟
مشاركات المستخدمين