أنت هنا

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )
ترجمات من الشعر البلغاري المعاصر

ترجمات من الشعر البلغاري المعاصر

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2012

isbn:

978-9957-30
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )

how-to-buy.png

نظرة عامة

الأدب البلغاري المعاصر أدب غني؛ فيه قوة، وحب للأرض وللعمل؛ وفيه كفاح بطولي، وإنسانية حادبة حانية. وقد تمرس الشعب البلغاري طويلاً بمقارعة الاحتلال العثماني الذي جثم على صدره أكثر من خمسة قرون كانت كما يصورها الأدب البلغاري – قروناً من العسف، والاستبداد، والإرهاب، والإذلال.
وفي زيارتي لبلغاريا عام 1973 أتيح لي، من خلال اتصالاتي الشخصية بالكتّاب والشعراء، وبالصحف ودور النشر، أن أعرف الشيء الكثير عن هذا الأدب النضالي والإنساني معاً. وفي دار جمعية حقوق المؤلفين، في صوفيا، سألني مدير الجمعية: "هل عرفتم الحكم العثماني في بلادكم؟" فقلت: "لقد خضعنا لنيره أربعة قرون متلاحقة في الزمن عينه الذي كانت فيه بلغاريا أيضاً خاضعة له، ثم خلصنا منه في أعقاب الحرب العالمية الأولى فقط". فقال: في وسعكم إذن أن تفهموا أكثر من سواكم أدب الشعب البلغاري، والروح التي أملته".
لقد عاش الشعب البلغاري طويلاً في مقاومة الاستبداد العثماني، وفي الحرب العالمية الثانية عرف كذلك المقاومة العنيدة الشرسة للاحتلال النازي. وعلى مذبح المقاومة في الحالتين قدم البلغاريون الضحايا والقرابين العديدة؛ وكان الأدب والشعر في مقدمة المعركة، يحملان الراية ويصرخان في الجموع أن تتقدم. كانا يوقدان النار في الصدور، صدور الجماهير الثائرة الناقمة، لعدم المهادنة، وللمضي في النضال حتى النصر أو الموت. وهنالك شعراء وكتاب عديدون تمرسوا بالمقاومة الفعلية المسلحة، إلى جانب المقاومة بالكلمة، فحملوا السلاح، وركبوا رؤوس الجبال، وتسللوا في الوديان، وقدموا العديد من الضحايا على مذبح الحرية والاستقلال، وكثيرون منهم هربوا إلى رومانيا، حيث أنشأوا الجمعيات لتغذية المقاومة من هناك، وتدرّبوا على المقاومة وحمل السلاح.
ومن الشعراء المشهورين الذين ضحوا بأنفسهم بشرف وعزة في هذه المقاومة العنيدة الباسلة، الشاعر خريستو بوتيف، الذي سقط في ميدان القتال عام 1876. ومنهم أيضاً الكاتب والروائي إيفان فازوف، الذي يعتبره البلغاريون أبا للأدب البلغاري الحديث. ومنهم الشاعر فاسيلين أندرييف، صاحب كتاب (قصائد وأقاصيص من حرب العصابات) الذي كافح ضد النازية، وهو اليوم بين كبار الشعراء الأحياء.
على أن البلغاريين اليوم يعتبرون على رأس شعرائهم الأحياء الشاعرة السيدة إليزافيتا باغريانا. وقد تجاوزت الآن الحادية والثمانين من عمرها، وقد شرق شعرها وغرب، وتعددت ترجماته في العالم. وهي من ألطف الشعراء حساً وأرقهم عاطفة، ويدور الكثير من شعرها على المرأة، وعلى كفاحها من أجل تحطيم القيود التقليدية التي ظلت ترسف فيها طوال العهد العثماني خاصة، وقد وصلت إلى قمة شهرتها الشعرية في فترة ما بين الحربين العالميتين.
والذي يقرأ الشعر البلغاري المعاصر يلمس مدى ما فيه من المعاناة الإنسانية والاجتماعية، ومن الاهتمام بالإنسان المكافح والعامل، إلى جانب ما فيه من جمال الخيال والصورة والعبارة.
وقد رأيت أن أجول في رياض هذا الشعر البلغاري لكي أقدم للقارئ العربي نماذج مختارة منه، فيلمس معي مدى ما يزخر به من حس نضالي وإنساني ووطني جميل وجدير بأن نعرفه، وتعرفه لغتنا العربية، وبأن نحبه كذلك.
هذه النماذج التي يجدها القارئ في هذا الكتيب ترجمت كثيراً منها عن مجلة أوبزور (OBZOR) التي تصدر في صوفيا فصلية باللغة الإنجليزية، وبعضها ترجمته عن مجموعة ترجمات باللغة الإيطالية تلقيتها من رئيس جمعية حقوق المؤلفين البلغاريين في صوفيا.
كل ما أرجوه أن أكون قد أحسنت الاختيار، أولاً، ثم الترجمة، ثانياً وأن يتجاوب القارئ العربي مع هذه النماذج.