قراءة كتاب صفحات من تاريخ الحركة الطلابية الإسلامية الأردنية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
صفحات من تاريخ الحركة الطلابية الإسلامية الأردنية

صفحات من تاريخ الحركة الطلابية الإسلامية الأردنية

اختلط الطلبة الأردنيون الدارسون في الخارج بغيرهم من الطلبة الناشطين والمنظمين في التيارات المختلفة، والتي كانت تعج بها الجامعات آنذاك.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 8
بداية العمل الطلابي الإسلامي في الجامعة الأردنية
 
يمكن تسجيل بداية العمل الطلابي الإسلامي الحقيقي في العام 1965في كلية العلوم، حيث تمثل بأعداد قليلة من الطلاب الإسلاميين في الكلية ، وبعض المدرسين الإسلاميين في كليات الجامعة الأخرى ، واقتصر العمل في بدايته على الأمور الدعوية من خلال الدروس الدينية، تشكل العمل في تلك الفترة من خلال نواتين :
 
1) النواة المركزية (اتحاد الطلبة المسلمين عام 1965): وتكوَن هذا الإتحاد من الطلبة المنتظمين في جماعة الإخوان المسلمين، وظهر في كلية العلوم عام 1965 ومن مؤسسي هذا الإتحاد:
 
محمود عويضة، محمود كتكت، مأمون جرار، غالب بشايرة، شفيق حسان، عيسى اللوباني، وسميرة الخوالدة. وكان للاتحاد امتداد من خلال كلية الشريعة في جبل اللويبدة، والتي لم تكن آنذاك ضمن كليات الجامعة الأردنية ومن المؤسسين : راجح الكردي، محمد عويضة، أحمد نوفل.
 
2) النواة الفرعية (لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عام 1967): (وتكونت في البداية من الطلبة الإسلاميين غير المنتظمين في التيارات الإسلامية، وكانت أهداف اللجنة مشابهة لأهداف إتحاد الطلبة المسلمين ،الأمر الذي دفع بأعضائها إلى حلها والاندماج مع اتحاد الطلبة المسلمين) .
 
كان لظهور اتحاد الطلبة المسلمين عام 1965 أهمية كبيرة في مسار الحركة الطلابية الإسلامية، فمثل الإتحاد أول تنظيم طلابي للإسلاميين داخل الجامعة الأردنية اكتسب أهميته من خلال (إظهار الصوت الإسلامي واضحاً في ظل وجود حركات طلابية لها امتداد عسكري خارج الجامعة مثل "حركة القوميين العرب، الجبهة الشعبية والديمقراطية، الصاعقة وذراع حزب البعث وباقي الحركات الفدائية الفلسطينية بمختلف فصائلها") . وتركز نشاط اتحاد الطلبة المسلمين من خلال نشر القيم الإسلامية والقيام بالدعوة الفردية، وإصدار البيانات التي توضح وجهة نظر الإسلام في قضايا الأمة ، والمشاركة في المهرجانات والتواصل مع كافة الفصائل، والتيارات العاملة في الجامعة الأردنية آنذاك. وتجلى ظهور اتحاد الطلبة المسلمين 1969 فغدا ذا تأثير ملموس على الساحة الجامعية ، حيث كانت تجري مناقشات ومناظرات في مدرج سمير الرفاعي بين الاتجاهات الطلابية المختلفة (اليسارية والإسلامية؛ وكان اتحاد الطلبة المسلمين يسعى إلى إيجاد بيئة مستقرة للعمل بعيداً عن فوضى السلاح التي كانت تعصف بالساحة المحلية في تلك الفترة، إذ أن التنظيمات اليسارية كانت تحاول فرض السلطة من خلال القوة على اتحاد الطلبة المسلمين) . الأمر الذي أدى إلى المواجهة في بعض الأوقات "كما حدث في عام 1969 عندما حاول اليساريون تأليب الجماهير الطلابية على اتحاد الطلبة المسلمين، من خلال دعوتهم إلى تنفيذ إضراب في الجامعة الأردنية نتيجة لنشر الطالب "ماجد عرسان الكيلاني" - أحد الطلبة الإسلاميين في كلية الدراسات العليا- بيانا شديد اللهجة انتقد فيه الفساد والرذيلة في الجامعة الأردنية الأمر الذي اعتبرته الاتجاهات الأخرى مستفزا، فثارت ثائرة القوميين واليساريين وردوا على البيان ببيان مضاد ومطول- أشتهر بيان اليساريين باسم الملحفة لحجمه وطوله الكبيرين-هاجموا فيه الحركة الإسلامية والعاملين بها، وطال هجومهم اتحاد الطلبة المسلمين وطالبوا فيه بفصل الطالب "ماجد عرسان الكيلاني" من الجامعة والدعوة إلى الإضراب عن الدراسة في اليوم التالي، فقام اتحاد الطلبة المسلمين بكتابة بيان مختصر ومكثف يرد على بيان اليساريين ويدعو الطلاب إلى الدوام في الجامعة وعدم القيام بالإضراب عن الدراسة و كتب بنهاية البيان آية ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) ففهما اليساريون على أنها تهديد والحقيقة غير ذلك " .
 
وأصبح الوضع داخل الجامعة مشحوناً لدرجة كبيرة حتى وصل الأمر إلى التهديد بالتصفية الجسدية .
 
"ولكن الأمور اتجهت نحو التهدئة، وذلك جرّاء فشل الإضراب الذي دعا إليه اليساريون، ولم يفصل الطالب "ماجد عرسان الكيلاني" وكان فشل الإضراب إحراجاً لليساريين في ذلك الموقف."

الصفحات