أنت هنا

قراءة كتاب الرواية الفلسطينية والتراث

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الرواية الفلسطينية والتراث

الرواية الفلسطينية والتراث

​كتاب الرواية الفسلطينية والتراث" لمؤلفه سمير الجندي، هو دراسة قام بها الكاتب معتمدًا على روايات ديمة السّمان أنموذجًا، وحول ما دفعه إلى دراسة هذا الموضوع، يقول: "إيماني بما يشكّله التّراث من أهميّة وقيمة بالنسبة إلى الأمّة التي تعمل على أن تبقى قويّة أمام

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 8
 الرواية الثانية: القافلة
 
 
 
صدرت رواية القافلة عن منشورات دار الهدى، كفر قرع، المثلث، في (238) صفحة من القطع الكبير، وتدور أحداث الرواية بين مدينة يافا الساحلية والصحراء الفلسطينية، ومدينة القدس والشتات الفلسطيني، فيمتد زمنها من بداية القرن الماضي إلى نهايته (مائة عام تقريبًا).
 
وتتحدث الرواية عن (حمدان) البدوي وعائلته، الذي ترك الصحراء ليعمل في مدينة يافا، ينقل البضائع من الميناء إلى بقية المدن الفلسطينية بوساطة وسيلة النقل الأساسية آنذاك وهي الجمل، لكنه يجابه من قبل ابنه الوحيد (صابر) الذي يشعر بأن مكانه الصحراء وليس البحر والميناء، يقول لأبيه بأنه لا يتحمل وجوده في يافا، لأن مكانه الصحراء التي تجري مخاطرها في دمه، أما (حمدان) فتقضُّ مضجعه الكوابيس والأحلام الرهيبة، فتحاول (ريحانة) زوجته مواساته والتخفيف عنه، إلى أن جاء رجلٌ بدويٌّ لزيارتهم ذات مساء، وكان اللقاء حميمًا بينهم، لتكتشف (ريحانة) بأن زوجها على صلة نسب وقرابة مع الزائر، ويفاجأ (حمدان) بأن ابنه (شاهر) الذي كان رضيعًا عندما ابتلعت الصحراء زوجته وأبناءه ما يزال على قيد الحياة، فتكون البشرى له ولابنه (صابر) الذي صار له أخٌ يستند عليه.
 
قرر (حمدان) ارتياد الصحراء، فسُرَّ صابر لسماعه هذا الخبر، فسافر (صابر) إلى الحجاز يرأس قافلة الزيت، وسافر حمدان إلى المغرب، ولكنه أراد إحضار ابنه شاهر من بيت جده، أما (ريحانه) فتقنع ابنها (صابر) بالذهاب معه لزيارة أهلها في الحجاز، لكنها تبيت في سرها نية البقاء عند أهلها إذ إنها لا ترغب بالعيش مع ضرة. 
 
تتعرض قافلة (صابر) إلى الانشقاق في صفوفها؛ بسبب الشرير (هُمام) الذي يحاول جاهدا النيل من خبرة (صابر) في قيادة القوافل، فيتيهُ عدد كبير من رجاله الذين انشقوا عنه في الصحراء، فيلجأ (صابر) ومن معه إلى أحد شيوخ الصحراء وهو (الشيخ صالح)، الذي يعتني بالقافلة عناية فائقة، ويلفت (صابر) نظر ابنة الشيخ (حسناء) التي تقع في حبه، لكن (هُمام) الحاقد حاول جاهدًا ضرب إسفين بين الشيخ صالح وصابر ونجح في ذلك إلى أبعد حدود في البداية، لدرجة أن (الشيخ صالح) حاول إنزال أشد عقوبة بصابر، على الرغم من توسّل حسناء، التي أدركت بذكائها كذب (هُمام). 

الصفحات