أنت هنا

قراءة كتاب وكان ابنه الثمن

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
وكان ابنه الثمن

وكان ابنه الثمن

كتاب "وكان ابنه الثمن"، ليس الحلقة الأولى في مسلسل كتاباتي، قد تكون الأخيرة، لأن يد الزمن ثقيلة وهي تدق على باب العمر، وهمسة التعارف هذه، ليست بطاقة شخصيّة، فتاريخ الولادة، ومكان السكن، ورقم الهاتف، والفاكس، والحالة الشخصية، وعدد الأولاد، ولون الشعر، أو الع

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: مكتبة كل شيء
الصفحة رقم: 8
دموع الرئيس
 
موكب الجنازة يتقدم بخطى ثقيلة، كمن تتحكم به خيوط تحركها أيد خفية، والرئيس الذي يشارك في الجنازة، يسير محفوفا بحراسه ومعاونيه المتأهبين لكل طارئ غير متوقع، وفجأة اعترض طريقه ثلاثة أطفال، قتل والدهم الضابط، عندما اقتحم مع وحدته العسكرية، بعد صلاة الفجر قرية هادئة هدوء الليل، قبل أن تنعم بصبح جديد وشروق جديد، قال أحدهم للرئس:
 
أين أبي؟
 
قال الثاني:
 
أريد أبي.
 
قال أكبرهم وكان يعي ما يجري في البلاد:
 
أنت قتلت أبي.
 
وعلى غير عادته غرقت عينا الرئيس بالدموع، وهو الذي صدر أمر دولي باعتقاله في أي مطار يهبط فيه، لارتكابه جرائم حرب، فالتفت الرئيس من خلال دموعه إلى أحد معاونيه وقال:
 
يمكنني أن أعلن حربا على كل الدول المحيطة بنا معا، ولكني لا أعرف ماذا أقول لأطفال الضابط القتيل.
 
فاضت عينا المعاون أيضا بالدموع، وقال مواسيا رئيسه ومتعاطفا معه:
 
سيدي الرئيس «أنت نوعية نادرة، ليس هناك على سطح الأرض أو في باطنها من هو بمثل إنسانيتك أو حتى يفكر مثلك».

الصفحات