كتاب "الراسمالية وانماط الهيمنة الجديدة"، يتضمن الكتاب أربعة فصول: مجتمع الاستعراض (وهو كتاب ألَفه الكاتب الفرنسي غي ديبور)، ويتحدث هذا الفصل عن أوهام مجتمع الوفرة الذي تدعي الرأسمالية تأمينه للناس، في الوقت الذي تؤسس فيه لمجتمع الاستعراض القائم على الوهم و
قراءة كتاب الراسمالية وانماط الهيمنة الجديدة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

الراسمالية وانماط الهيمنة الجديدة
الصفحة رقم: 7
أدوات الهيمنة الجديدة
إنتقلنا الآن من حقبة الاستعمار المباشر كخيار أول للدول الاستعمارية، وتشكلت عدة خطوط ومحاور تتمكن من خلالها المراكز الإمبريالية إحكام السيطرة·
في حقبة الاستعمار، كان الجيش أول الخيارات، النهب المباشر والصريح للموارد الطبيعية للأطراف، وكانت الحاجة لخلق حكومات عميلة تظهر في أوقات متأخرة إلى حد ما مقارنة مع ما نراه اليوم·
غزو الأطراف اليوم يأخذ مناحي متعددة، وخطوط الهجوم للمراكز على الأطراف كثيرة ومتداخلة ومتآزرة:
الغزو المالي بتوريط دول الأطراف بالقروض غير ممكنة السداد، غير ممكنة السداد ضمن منطق رياضي بسيط يخلق تبعية سياسية لانهائية للمراكز·
الغزو الثقافي من خلال مؤسسات التدريب المختلفة من الأنظمة التقنية التطبيقة البسيطة إلى برامج الانتخابات، ومنظمات حقوق الإنسان، ومنظمات تحرر المرأة، ومؤسسات تربية الطفل، ومؤسسات تعليم بناء المشاريع الخاصة، وضيوف أجانب حزينين على واقع الأطراف· وسنتحدث بالتفصيل عن هذا الشكل من الهيمنة لاحقاً·
الغزو العلمي من خلال التصدير الانتقائي للميثودولوجيا، فالمراكز الصناعية ما زالت متمسكة بالعلوم الأساسية الهندسة، الفيزياء، الكيمياء، البيولوجيا، والتي أصبحت تُروَّج في دول الشرق على أنها كلاسيكية، وباتت تعتبر العلوم المتناسقة مع السوق، سوقها غير المنتج، إدارة المشاريع، وإدارة نظم المعلومات، والتخصصات الإدارية التطبيقية هي الأهم على حساب تلك العلوم، علوم الإنتاج·
الغزو العسكري ويتمثل بالهجوم الجوي والبحري والبري، ويأتي هذا الخيار اليوم في سياقات موضوعية تعبر عن فشل الخيارات السابقة أو الحاجة الموضوعية للإنتقال إليه مباشرة، وسنتحدث عن أمثلة تاريخية قي هذا السياق لاحقاً في هذا الكتاب في بند خاص، الهيمنة باستخدام الأداة العسكرية·