قراءة كتاب الانتماء الحضاري والهوية الثقافية في ضوء عروبة القرآن الإسلام العربي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الانتماء الحضاري والهوية الثقافية في ضوء عروبة القرآن الإسلام العربي

الانتماء الحضاري والهوية الثقافية في ضوء عروبة القرآن الإسلام العربي

الانتماء الحضاري والهوية الثقافية في ضوء عروبة القرآن - الإسلام العربي .. معالم في طريق الوحدة والتعايش والاعتدال لتدبّر القرآن وفهمه بلسانٍ عربيٍ مبي  
تأليف: علاء الدين المدرس (أو علاء الدين شمس الدين)
الناشر: دار الرقيم - العراق (2008)

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 5
وحينذاك يمكننا أن ندعوا الناس إلى كلمة سواء بيننا، للعودة إلى الوحدة والتوحيد، والعودة إلى النبع الصافي، إلى عروبة الإنسان وعبادته لربه، كما أراده الله سبحانه في كتابه العزيز، ثم ليكن بعد ذلك، (منتدى حضارات عالمي) يجمع القوميات واللغات والألوان والأديان، على الأخوة الإنسانية والمحبة والتعايش السلمي، يدعو إلى السلام العالمي كما يحبه الله سبحانه، فتلك التعدديات من مظاهر التجلي الالهي لآية من آيات الله سبحانه، وحكمة من حكم الخلق والابداع، لكي نتعارف ونتعايش في محبة وسلام ونشجب الظلم العدوان، ونعادي مناهج الشيطان وسبله، الموصلة للشر والضلال..قال تعالى: قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم، ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً، ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله.. .
 
إن هذا الكتاب كُتب لهذه الغاية الكريمة، من أجل دعوة الناس الى مفاهيم الوحدة والحوار الحضاري والتعايش السلمي. الحوار البناء - في ظل مفهوم شرعية الآخر - بين الحضارات والأديان والمذاهب والشعوب والأمم، لكي يسود العدل والسلام في ضمير الانسان وروحه وعقله، قبل أن يسود في ربوع الأرض واقعاً ملموساً، بعد أن تعذّر ذلك الهدف السامي بسبب هيمنة الثقافات الشريرة ودفعها الانسان نحو الظلم والعدوان بشتى السبل والأعذار. وكذلك يحاول الكتاب - من خلال تأصيله لمفهوم وحدة الحضارة في تاريخ الانسان، ممثلة بوحدة الأصل واللغة والعقيدة، بكونها ربانية الأصل والانشاء - تسليط الضوء على ثقافة القرآن الربانية الأصيلة، المنزهة عن التحريف والتغيير، الذي طرأ على غيرها من الكتب والرسالات، وعلى دلالة كلمة عرب وعروبة في القرآن، والترداف التام بينها وبين المفاهيم الربانية المنشأ، في طرح جديد ورؤية أصيلة مستمدة من نصوص الكتاب والسنة، علها تلقى التأييد والاستحسان من القاريء الكريم، لاسيما العلماء والمربون والشباب الواعي الغيور. والكتاب - ابتداءاً - رسالة ونداء مخلص إلى شباب الأمة وأبنائها، للتمسك بهويته وانتمائه العروبي الإسلامي، مهما حاول خصوم الأمة التشكيك في البديهيات والحقائق القرآنية والتاريخية والعلمية، وذلك باعتبار الهوية العربية هي عنوان ثقافتنا وحضارتنا ورسالتنا، للتقدم والتحضّر والتغيير الرسالي، الذي يريده الله منا، كي نعبده حق عبادته، ونسعى لانقاذ الناس من براثن الشيطان وايحاءاته، ومن ثقافة المادة وتداعياتها والدوران حول المصالح الذاتية والغرائز الهابطة، التي يبشر بها أتباع الشيطان عبر القنوات والثقافات المختلفة، منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها...
 
ولعل الله يفتح له قلوب قومٍ مؤمنين.
 
علاء الدين شمس الدين
 
غرة محرم الحرام 1433هـ

الصفحات