المنهجية

 

يفترض الكاتب ان تطور الصراع العربي الإسرائيلي قد أنتج أفكارا تهدف إلى حل هذا الصراع عن طريق دمج إسرائيل ، الدولة والمجتمع ، ضمن محيطها الأكبر ، وذلك عبر تحويل مصطلح الشرق الأوسط كمصطلح جغرافي إلى مفهوم الشرق أوسطية كمصطلح سياسي ، وان قوى مؤثرة من خارج المنطقة كالولايات المتحدة الأمريكية ثم فرنسا وغيرهما قد نشطوا في تبني المفهوم وتطويره وابتكار وسائل لتطبيقه ، وان على دول المنطقة ان تتنبه لسلبيات هذه المفاهيم و المشاريع وان لا تتلهف وراء الظاهر من ايجابياته ان وجدت وان تحاول الاستفادة من هذه الايجابيات الى اقصى حد.

 

ذالك أن المصطلحات السياسية ليست مجرد تعابير لغوية بل هي خلاصة لفكرة مركزة متكاملة تعكس رؤى ايديولوجية وتحتوي على خطط متدرجة ومتداخلة لوضعها موضع التطبيق . وقد شاع مؤخرا مصطلح الشرق اوسطية في المنطقة دون ايلائه حقه من الدراسة والتعمق ، ومازال المصطلح ضبابيا وغامضا في الاذهان رغم ماكتب ونوقش ونشر عنه . وعليه فان إي محاولة لسبر اغوار هذا المصطلح سيكون مفيدا للقارئ سواء اكان مثقفا باحثا عن معلومة او اكاديميا يبحث عن الجذور والرؤى او صانع قرار .

 

كما يهدف الى توضيح نشوء وتطور مفهوم الشرق اوسطية والقوى المتبنية والمروجه له والاختلافات الرئيسة فيما بينها والوسائل المقترحة لتحقيقه لمعرفة ان كان ملائماً وقابلاً للتطبيق في منطقتنا .