أنت هنا

قراءة كتاب مديح لمرايا البلاد

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مديح لمرايا البلاد

مديح لمرايا البلاد

كتب الأستاذ الأديب محمود شقير (أبو خالد) الجزء الأوّل من كتابه أو يومياته من سنة 1996م إلى نهاية سنة 1999م الّتي أسماها (مديح لمرايا البلاد).

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 1
الثلاثاء 16/4
 
أبدأ في تدوين يومياتي، بعد ثلاث سنوات من عودتي إلى الوطن. قلت للصحافيين الذين سألوني عما سأفعله بعد العودة: سأكتب وأكتب وأكتب. كان هذا يعني أنني أقدّر قيمة الكتابة وأعي أهميتها، غير أن هذا الوعد الذي قطعته على نفسي لم يتحقّق على النحو المطلوب.صحيح أنني كتبت في السنوات الثلاث الماضية، مقالات سياسية وأدبية، وشاركت في ندوات أدبية وسياسية في القدس ورام الله وغيرهما من المدن الفلسطينية، وتمكّنت خلال هذه السنوات الثلاث من الانخراط في تفاصيل المشهد الثقافي الفلسطيني الراهن، غير أن هذا كله لا يستجيب تمامًا للوعد الذي قطعته على نفسي.
 
وصحيح أنني كتبت نصًّا مسرحيًّا تم عرضه في مدن فلسطينية عدّة، وأنني، عبر قراءاتي الواسعة، رحت أعد نفسي لكتابة إبداعية متصلة، غير أنني لم أكتب قصصًا حتى الآن. آخر مجموعة قصصية صدرت لي في الخارج، كانت في العام 1991، وبعدها لم أكتب قصصًا، وأنا مكرّس في الحياة الثقافية الفلسطينية باعتباري كاتبًا للقصة القصيرة، فأين الوعد الذي قطعته على نفسي؟
 
منذ أسابيع، بدأت كتابة قصة طويلة للفتيات والفتيان. قد تكون هذه بداية ملائمة لاستعادة نشاطي في الكتابة الإبداعية، غير أنني لست واثقًا من ذلك، ولذلك، فأنا أشعر بعدم ارتياح، وعليّ أن أراقب موقفي من الكتابة، وأن أفكّر على نحو جدّي بتوفير ما أمكن من الشروط التي تجعلني قادرًا على العودة المنتظمة للكتابة.
 
لعلّ هذه اليوميات، تسهم في شيء من ذلك.

الصفحات