أنت هنا

قراءة كتاب زيتون الشوارع

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
زيتون الشوارع

زيتون الشوارع

( زيتون الشوارع ) هي احدي روايات المشروع الروائي ( الملهاة الفلسطينية ) للشاعر والروائي إبراهيم نصرالله و صدرت منها ست روايات هي, زمن الخيول البيضاء، طفل الممحاة، طيور الحذر، زيتون الشوارع، أعراس آمنة، وتحت شمس الضحى.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 9
ولم أكن قد شاهدت أو قرأت مسرحية في حياتي·
 
ستكتبينها لأنني أعرف أنك ستكتبينها، وأنت قادرة على ذلك·
 
ووعدتني بأن تحضر مسرحية، أقرأها لأعرف المسرح، وأكتب مثلها·
 
في اليوم التالي جاءتني بمسرحية - لم تزل لدي حتى اليوم -، اسمها رومولوس العظيمü، قرأتها، لمن أفهم منها الكثير، لكنني عرفت كيف يمكن ان تكتب المسرحية، فكتبتها· وحين قرأتها الست زينب طارت فرحاً··
 
ستكونين كاتبة مسرحية ممتازة يا سلوى·
 
فسألتها ألم تقولي بأنني سأكون كاتبة قصة؟!
 
نعم - أجابتني مؤكدة - وكاتبة مسرح كمان·
 
ولم أكن أعرف كيف يمكن ان أكون كاتبة قصة وكاتبة مسرح في الوقت نفسه·
 
المهم·· الحكاية ليست هنا· قالت له
 
***
 
اخضرَّت ملامح سلوى، ابتسمت، رقّت إلى تلك الدرجة التي يمكن معها وبها أن تطير·· وتحولت فجأة إلى طفلة·
 
تمنى ياء ·· أن يقترب منها، ان يلمسها ثانية، يسحره هذا التبدل في ملامحها، بين الحزن والفرح، بين المرأة والطفلة، كان بامكانه أن يبتسم معها وان يضحك أيضاً، لكنه المشدود الى ملامحها بقوة أحس بشهوته تتقد أكثر والحزن يغمر وجهها· وللحظة تمنى أن تكون في ثوب أسود·
 
***
 
عليك أن تمثلي في المسرحية يا سلوى·
 
أنا !!!؟
 
نعم ·· أنتِ·
 
الست زينب تطلب ذلك مني، الست زينب التي كانت تقول لي دائماً
 
لماذا أنت خجولة الى هذا الحد·
 
لا أستطيع، قلتها بتصميم أدهشني·
 
بل تستطيعين·
 
إنهار تصميمي· بكيت·
 
لا عليك سأعطيك دوراً صغيراً ليس أكثر·
 
ما دمت تريدين ذلك!!· قلت لها·
 
***
 
وكان يريدها فعلاً ··
 
***
 
معتمة وموحشة كانت خشبة المسرح، وكذلك القاعة، القاعة الوحيدة التي كانت المدارس تقدم عليها نشاطاتها·

الصفحات