أنت هنا

قراءة كتاب أربع مسرحيات عن الحب والغرام والزواج

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أربع مسرحيات عن الحب والغرام والزواج

أربع مسرحيات عن الحب والغرام والزواج

كتاب "أربع مسرحيات عن الحب والغرام والزواج"، للكاتب فيصل فرحات، نقرأ من كل مسرحية:
زينة: من كتر ما بحبو ما بقدر شوفو ولا أسمع صوتو.
(...) إذا بشوفو بيصير بدي لزّق فيه، وهلق مش قادرة لزّق فيه.
من مسرحية «فات عَ قلبي»

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 3

المشهد الثاني

(مع برم خشبة المسرح على الفاصل الموسيقي، تتسلط الإضاءة تدريجياً على زينة وهي تجلس على كرسي خلف طاولة عليها مكروفونات وآلات تسجيل لوسائل الإعلام، فيما يُلتقط لها عدة صور من قبل المصورين، ويسمع قليل من التصفيق).
زينة: شكراً. Thank you شكراً.. Merci.
صو ت عبد السلام: (وهو يقف على جانب خشبة المسرح) ذكية.. ولطيفة هالبنت. ومهذبة.
زينة: مش رح طوّل عليكن الحكي لحتى ما تزهقو مني قبل ما بلش بالرد على الأسئلة. وخاصةً على بعض الصحافيين المحضرين أسئلة من كعب الدست. (يسمع بعض الأصوات وقليل من التصفيق).
صوت عبد السلام: (وهـو يبتـسـم ويهـز بـرأسـه) دغـري أخدت كلمتي وبلشت.
فضحتون قبل ما يفتحو تمن. (بعد لحظة) تغدتنُ قبل ما يتعشوها. قوية. (يلتفت حوله وينظر باتجاه الجمهور، فيما تستمر زينة بالكلام إيمائياً) يا حرام.. هيّ وين وهني وين؟
هيّ عم بتقرب شكسبير لواقعنا، وهني بدن يفتحو معركة ضدها. قليلي.. شو هالعالم؟! نقاد وصحافيين قال! بدل ما يشجعوها عم يتهجمو عليها. (بعد لحظة) مش مشكلة. يتهجمو. المهم، أنو الزواج المدني إنطرح على الجمهور، والباقي تفاصيل.
زينة: شكراً.. Merci. Thank you. وهلق أنا مستعدة جاوب عن سؤلاتكن حول مسرحيتي «رامي وجورجيت».
(يسمع تصفيق فيما زينة تشير بيدها لتعطي الكلام إلى صحافية تقف على جانب خشبة المسرح) إتفضلي.
الصحافية: (وهي تحمل مكرفون بيدها) أنا عندي سؤالين. لكن بالأول بحب قول رأيي بمسرحيتك.. اللي فيا أشيا مهمة مثل موضوع الزواج المدني، وبنفس الوقت ما فيها شي بيعني الجمهور اللبناني، وخاصة بهالظروف اللي عم يمر فيها لبنان.
زينة: O.K. وشو هني السؤالين؟ (تستعد لكتابة الأسئلة).
الصحافية: السؤال الأول، ليش وقع اختيارك لتقدمي مسرحية عن «روميو وجولييت» للكاتب المسرحي الكبير والشهير شكسبير بهالوقت الحاضر؟ والسؤال الثاني هل بتعتقدي بعد في حُب. أو أصلاً في حُب؟ (يسمع ضحك وهمهمات).
زينة: O.K.. (تكتب ثم تشير بيدها) إتفضل.
الصحافي: بيتهمك البعض بأنك عم تلعبي دور سلبي بالمسرح، من خلال إستغلالك لموضوع الكبت الجنسي متل ما شفنا بمسرحيتك الأولى بالموسم الماضي، وإستغلالك للكبت العاطفي عند الجمهور مثل ما شفنا بمسرحيتك الجديدة، وذلك بهدف دغدغة عواطف ومشاعر الجماهير من أجل الربح التجاري، فشو ردك؟
الصحافية: عفواً.. عفواً.. بعد في عندي سؤال ثالث نسيته إذا بتسمحي.
زينة: اتفضلي.
الصحافية: يقول البعض وبيتهمك إنك عم تستغلي مواضيع متل الكبت الجنسي والعاطفي من أجل الربح المالي، بالوقت اللي عم يمر لبنان بأحلك الظروف الإقتصادية والسياسية، إضافة إلى المؤامرات الخارجية اللي عم تنحاك ضد لبنان. (يسمع أصوات وهمهمات وتعليقات) مما بيلاقي تفسيرات عديدة عند البعض، منها إنك، بالعربي الفصيح عم بتلهي الناس عن مشروع التصدي والصمود ضد المؤامرات الدولية. فشو ردك على هالموضوع؟ (يسمع تعليقات مستنكرة ومؤيدة مثل: شو هالحكي اللي بلا طعمة.. سؤال سخيف.. لأ مش سخيف..).
زينة: هيدا سؤال أو إتهام؟
الصحافية: لأ سؤال.

الصفحات