أنت هنا

قراءة كتاب حركة التحرير الفلسطيني فتح 1958م – 1968م

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حركة التحرير الفلسطيني فتح 1958م – 1968م

حركة التحرير الفلسطيني فتح 1958م – 1968م

كتاب " حركة التحرير الفلسطيني فتح 1958م – 1968م " ، تأليف د. عصام عدوان ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: مكتبة مدبولي
الصفحة رقم: 9

موقف جماعة الإخوان المسلمين من فلسطين:-

نص النظام الأساسي لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين أن هدفها الوطني (تخليص فلسطين وحماية الوطن العربي والإسلامي ووحدته) ([34]). وشاركت الجماعة في مصر والأردن وسوريا ولبنان وفلسطين بأعداد كبيرة ووجود فعّال في حرب فلسطين في عام 1948 مما منحها شعبية بين الفلسطينيين.

وفي 3/4/1954 أصدرت الجماعة في الأردن بياناً حددت فيه سياستها فيما يتعلق بفلسطين:"الإخوان المسلمون ينظرون إلى قضية فلسطين على أنها قضية إسلامية وهم يحشدون كل إمكاناتهم المادية والمعنوية لتحرير فلسطين من اليهودية العالمية والصليبية الدولية"([35]).

وصرّح المرشد العام للإخوان، حسن الهضيبي أثناء زيارته للضفة الغربة ودمشق في عام 1954، "إن فلسطين لن تعود إلى أهلها إلا بمثل القوة التي سُلبت بها"، واستنكر تحويل قضية الفلسطينيين إلى قضية لاجئين وطالب الدول العربية "أن تدرك أن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن دمشق وبغداد والقاهرة، وطالبهم بتقديم العون للفلسطينيين ليدافعوا عن أنفسهم"،وقد وجّه حديثه لأهل القرى الأمامية في الضفة الغربية محرّضاً إياهم على البدء في مشروع التحرير معتمدين على أنفسهم ومن ورائهم الإخوان المسلمين([36]).

وطرح الإخوان المسلمون في الضفة الغربية أفكاراً عملية، فقد دعوا "إلى إقامة مخيمات تدريبية للشباب الفلسطيني بجانب مخيمات اللاجئين كي يتدربوا عسكرياً بدلا من إضاعة الوقت في لعب الورق في المقاهي أو انتظار عطايا وكالة الغوث (UNRWA)" وطالبوا بإقامة كيان فلسطيني باعتباره خطوة ضرورية، بل واقترحوا كخطوة تالية، إقامة حكومة فلسطينية مؤقتة. وقد شكلت هذه المواقف، وبخاصة إصرارهم الشديد على أن يعتمد الفلسطينيون على أنفسهم دون إعفاء الدول العربية من مسؤولياتها في تحرير فلسطين، دافعاً من دوافع مؤسسي فتح نحو إنشاء حركة فتح([37]).

كما كانت التربية الإسلامية التي تلقاها مؤسسو فتح في صفوف جماعة الإخوان المسلمين، دافعاً دينياً لتأسيس حركة جهادية، فقد بايع مؤسسو فتح على الجهاد، وهو أحد أركان البيعة العشرة لدى الإخوان المسلمين، ودرسوا في رسالة الجهاد، للإمام حسن البنا بأن فقهاء المذاهب الإسلامية الأربعة أجمعوا على اعتبار الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة إذا هجم العدو على بلد من بلاد الإسلام أو أخذ جزءاً منها، وأنه أكثر وجوباً على أهل تلك البلد وعلى سائر المسلمين إعانتهم ونصرتهم([38])، كما في قول الله تعالى:"…قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أُخرجنا من ديارنا وأبنائنا.." ([39]). وقد استغلوا هذه المفاهيم التي يتربى عليها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، في إقناع زملائهم داخل الجماعة بالعمل معهم للقيام بفريضة الجهاد.

الصفحات