أنت هنا

قراءة كتاب أبجدية فن الأزياء في المسرح

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أبجدية فن الأزياء في المسرح

أبجدية فن الأزياء في المسرح

كتاب " أبجدية فن الأزياء في المسرح " ، تأليف منال نجيب العزاوي ، والذي صدر عن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 4

مقدمة

هذا الكتاب هو عبارة عن حقائق وإيضاحات واستنتاجات لمراحل الأزياء التي استعملها الإنسان منذ العصور البدائية (العصور الحجرية) مرورا بحركة التطور التي صحبت هذا الإنسان عبر العصور، استفدتها من مراجع كثيرة ومن خلال خبرة وممارسة (تدريس مادة الأزياء في معهد الفنون الجميلة) حيث كانت عونا لي لتطوير معرفة المشتغلين، المحترفين والهواة في هذا المجال، والذي دعاني إلى إقامة هذه الدراسة أهمية الأزياء في حياة الإنسان عامة والاشتغال في المسرح خاصة وكونها وسيلة عظيمة في تحسين الذوق العام ودعوة الناس إليه بل هو وسيلة مهمة لكل من يريد الوصول إلى قلوب وعقول الناس أيا كان مقصده وغايته.

وكذلك كان من الدواعي لذلك ما أراه ويراه كثيرون منا من فقر وضعف في أسلوب الطرح لدى فئة ليست بقليلة من العاملين في مجال المسرح والتصميم ولست أدعي أنني من خلال هذه الدراسة الموجزة أني سأحيط بجوانب الموضوع كافة فهو موضوع كبير ولكني أشير إلى ما يحضرني مما أرى أهمية لفت الأنظار إليه سائلا الله سبحانه أن يجعله لي ولمن يستفيد منه ذخرا وفائدة . ومن المعلوم أن الأزياء ليست نوعا زخرفيا في العروض المسرحية أو السينمائية، بل أنها عنصر أساسي من عناصر المسرحية أو الفلم السينمائي الفترة الزمنية التي تنتمي إليها المسرحية، وهذا يدل على جهل مطبق بأصول الحرفة المسرحية واشتغالاتها. من جانب آخر بدا لنا الفن بصورة عامة والأزياء، يمكن اعتبارها جزء مهم لا يختلف عن الديكور في الأهمية ولها قيمتها العظمى في زيادة إيضاح حركة الممثل سواء كان في المسرح أو السينما، ولا نغالي إذا قلنا إن الأزياء تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد الممثل فهي تعكس المكانة الاجتماعية والفترة التاريخية التي تنتمي إليها الشخصية المؤدية في العرض المسرحي هناك من يتجاهل دراسة المسرحية (القصة) والابتعاد عن المذهب الذي تنتمي إليه المسرحية أو عدم أسلبة العرض المسرحي (الأسلوب) مكتفيا بالعرض الصوري التجميلي مبتعدا عن خاصة مندرجا في إطار حضاري وثقافي أوسع و أكثر أهمية هو إطار حضارتنا العربية الإسلامية و تاريخنا العريق وماضي إبداعنا الفني والأدبي، فحضارتنا، ونحن نفخر بأن نكون جزءا منها، حضارة ملموسة ومحسوسة عبر تاريخنا الحافل، بالأعمال الفنية النحتية أو الصورية وحتى المسرحية، فكان عماد الإبداع فيها الشواهد القائمة في سومر وبابل وآشور ومصر الفرعونية.

الصفحات