كنوز الحياة

كتاب " كنوز الحياة " ، تأليف إزدهار بوشقار ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
قُلْ عَنِي مَا تَشَاء
قُلْ عَنِي مَا تَشَاءْ قُلْ أَنَّكَ تَكْرَهُنِي أَوْ أنَّك تَهْوَانِي
أوْ أنَّكَ تَشْتاق للقائِي دَائِمًا ولاَ تُطِيقُ لِي فُراق
قل أنَّ لِي ذِكْرَيَاتٍ مُرَّة وَتُرِيدُ تَذْكِيرِي بِهَا كلَّ مرَّة
قُلْ عَنِي كَلاَمْ المُرِيدْ قُلْ فَأنْتَ فِي عَثْرِي الوَحِيدْ
أَتُراك تَمقت هذا الزمَان أمْ ترِيد تَوقيف الحظِّ عن السيران
قُلْ أنَّك تُرِيد كلَّ شيء وتطَال يَدَكَ مَالِي من أمانٍ
لَكِنْ لاَ تَنْسى أننا نَحْتكم للمِيزان وأبناء جِنسٍ إسْمُهُ الإنْسَان
يَتَجَدَّد وَيتبنى التَغْييرْ مع الحريَّة لكلِّ زَمَان وَ زَمان
قُلْ عنِّي مَا تَشاء أنْ تَقول هي حماقات ما إن تتفَصَّح بِها تَزُول
و إبقى ، على حُكمك على الدوام فلسانك سِهام
أمَّا وُجْهَتِي فكَلاَمُك مُرَاء ولا تنتظرْ أنْ ألغي مَا كَان مِن العُمْرِ
فَالقَدَرُ حُرُّ الكِتَابَة مَا دَام لا تطَاله أيدِي المَلاَمَة
قُل عَني ما تَشَاء و القلم حرٌ في الإيحاء
تَعوَّدت ، تعوَّدت نظراتك عكرةٌ تطالني بلا صَفاء
تَعَديت بِهَا حَتى الجُنُون وقُلتَ هَذا مَا لدَّيَا مِن حُلولٍ
فإبتعد ، يُمْكِن لغَيرِك أنْ يُهَوِّنْ ولاَ يَحْفظ للظُلْم بَقَاء
لكن أنتَ رَمزٌ لهذه الأشياء ولاَ ألوم فالصُدفة هي مَن كَتبت لك البَقاء
قل ، لاَ زِلْتُ أسْمَع ، قلْ كانت لي نيران وخمدت هذا النهار
لكنك أتيت اليوم ، نعم أتَيت أنت لِتنفَخَ بَاقي الجِمَار
قُلْ عَنِي كُلَّ مَاضِي عِشْتُه وَفَاتْ لِأنَّكَ مِثلَ الزَارع
للدَبَابِيسْ وَمَا منْ عَثَر إلاَّ وكان القَلبُ عَلى الألَم حَسِيسْ
أو من دسَّ بالأرض الألغام إذا ما دُحِسَت المفعول بَان
بِيعْ الأمَان وَ إتبِع الظَلَالْ وَكُنْ مِثلَ الحَافِظ لِشُعْلَة الِنيرَان
وقل عَنِّي مَا تَشَاء لَكِن لَنْ تَمْنَع عَنِّي المُرُورْ لأنَنِي
سَائِرَة وبِلاَ نُفُورٍ إلى سبيلي هِيَ حَيَاة فِلِمَاذَا تحتفظ بالغُرُورْ.