You are here

قراءة كتاب من الأيام

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
من الأيام

من الأيام

كتاب "من الأيام"، يوجد في الجسم، عدا الأجهزة المعروفة- كجهاز الهضم والتنفس والدوران والبول والتناسل- أجهزة كثيرة تمتلئ بوصف دقائقها كتب الطب جميعاً، وهناك، فوق هذه الأجهزة المذكورة جهاز خاص هو الذي يديرها جميعاُ، المجهول أشار غلى وجوده كثير من العلماء، ولكن

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 9
نحو أمنية عذبة
 
لا إله إلا العلم
 
كان هذا هو الشعار الذي اتخذه لنفسه فريق من الناس إبان الثورة الافرنسية وبعدها·· والعلم ــ كما قال الأستاذ الكبير محمد المبارك في محاضرته الرائعة منذ أيام ــ لم يبتدعه الإنسان فهو مخلوق مثله وفضل العلماء فيه هو الكشف عن السنن والقوانين التي فيه لاستغلالها في الحياة بما يؤمن الحاجة والرغبات ومصباح علاء الدين أسطورة بل حقيقة ثابتة· وهكذا سيطر الإنسان على المادة سيطرة تامة· فالكيمياء في حجر الفيلسوف لم تعد سراً إذ بات بالإمكان قلب الزئبق إلى ذهب والذهب إلى زئبق والخشب إلى سكر والسكر إلى زبدة وغيرها وغيرها·· إن (وحدة الوجود) لم تعد لجنة صوفيا فحسب بل وصفة مخبرية أيضاً وبعد (المادة) جاء دور (المخفيات) فجمد الصوت ووضع على اسطوانة وحفظت (الطاقة) فكا منها المصباح والقنبلة الذرية والصاروخ والمعمل وغيره ما لا يدخل تحت عد ولا حصى· واتضح بعد هذا أن للإنسان منذ الأزل أهرافه الكبرى في الحياة ومنها السيطرة على شيئين لا ثالث لهما:
 
(الزمان والمكان !)
 
وقد حلت المشكلة الأولى وهي (وحدة المكان) فأصبح بوسعك وأنت في دمشق أن تبصر من في لندن وأن تصغي إليك كما أصبح بإمكان رجال كماركوني أن يذهب في مكان ما في ايطاليا فيضغط على زر هنا ليضيء مصباحاً·· هناك في (سيدني) في اوستراليا··!
 
وجاء دور (الزمن) والبحث يبدأ باستعراض تجارب علمية لعالمين كبيرين هما (مورلي فولد) و(هيلده براند) ومهمتهما هي تعيين مرة الزمن التي تمضي عند حدوث الحلم!
 
فمن تجارب (مورلي) هذه التجربة:
 
أوصى بأن ينشق (ماء كولونيا) وإذا به يحلم بأنه ·· في القاهرة وأنه يتجول في أسواقها الكثيرة هنا وهناك·· ودخل مخزناً لبيع الروائح العطرية·· وانتبه إلى أن الدكان فرع من المحلات التجارية الكبرى المعروفة باسم (جان ماري فرنيا) ·· وفي وسط حدثت·· عدة (مغامرات!) نحن في غنى عن بحثها!! إن الزمن الذي مر بين الاستنشاق ونهاية الحلم هو أقل من عشر ثانية! فلنتذكر هذا ولننظر في تجارب العالم (هيلده براند):
 
هذا العالم حاول دراسة الأحلام عن طريق إثارتها بالساعة (المنبه) وضوضائها ومن تجاربه هذه التجربة التي بدا حلمه فيها عند رنين المنبه:

Pages