أنت هنا

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )
قبل أن أقتل رويدا

قبل أن أقتل رويدا

المؤلف:

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2017

isbn:

978-9933-536-87-9
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )

how-to-buy.png

نظرة عامة

كتاب "قبل أن أقتل رويدا" ،تأليف : محمود ياسين ، والذي صدر عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب : .

كان زملائي في المدرسة قد أصبحوا ضاحكين فقط من الذي حل بي.

يجولون في ذهني كتهديد غير مفهوم وأصبح تضمين الإيحاءات كلها التي التقطتها من وجه صديقي عبد الرقيب، ونحن في الصف الأخير للفصل أنها حيثيات في الحكم النهائي، الذي كونته في نفسي ضد زملائي في المدرسة، باعتبارهم مدانين في جريمة التخلي عني. ذلك أن عبد الرقيب كان على الدوام يمط شفتيه أثناء عادتي في إلقاء الدعابات ضد شروح مدرس اللغة العربية في الثالث الثانوي. ما كنت أطلق عليه «العَتَه» في شخصية ذلك المدرس، وهو على الدوام يطلب منا احترامه واحترام اللغة العربية وتضمينه لقصائد تروق مزاجه التربوي الصارم، قصائد من خارج المنهاج لها علاقة في النهاية بذلك النوع من المضامين التربوية التي تشعرك وكأنك لم تلقَ تربية جيدة في أسرتك. كان يأمر النصف الأخير من الفصل بالوقوف طوال الحصة، حتى نخرج من بيننا الزميل الذي همس لزميل آخر أثناء شرحه المهم والمستميت لبيت: «إنما الأمم الأخلاق ما بقيت»، وفجأة ينفجر في حالة من هيستيريا ذلك الفلسطيني الملاحق في الطرقات والمخيمات، بين القدس وما بعد نهر الأردن، وكانت حصته أقرب إلى حالة من الترفيه، نبادله فيها الهيستيريا وتفاقم غضبه، ولم نتضامن يوماً مع ما يفترض به مأساة المنفى الفلسطيني، وكنت أصفه أحياناً بحزام ناسف، وتلقى مع تلك الصفة ما يليق بها من حوافز الفكاهة المثقفة، حيث إن استخدام توصيف «حزام ناسف» كان يسمى بتقدمي الشخصي كل من يصفونه بـــ«مجنون- مدلوز» ذلك أنه لا أحد أيامها كان يتداول جملة كتلك، وعبد الرقيب يعتبرها دأباً في التميز والمباهاة ضده، فيمط شفتيه ويتحلى بشخصيته الشفوق فوراً، ملفتاً عنايتي لوجوب تفهم ما عاناه هذا المناضل الفلسطيني... الذي يدرّس اللغة العربية. عندما كنا نتناول غداء الفاصوليا في «بوفيه» مدرسة خالد أثناء الراحة، كان عبد الرقيب يلتقط «الروتي» من أمامي كلما سنحت له الفرصة ويضعه أمام الآخرين، ولطالما شهد ضدي أمام مدير المدرسة وهو يقول ملتفتاً إليَّ «الحق حق» كرهت عبد الرقيب لدرجة أني أراه ينهك عينيه في مطالعة كتب لم أستعرض عناوينها، في مباهاتي الثقافية، وكان على الدوام يناضل قارئاً بين كتب القصص وكتب التفكير العميق على أن النوع الأخير هو ما يجذبه ويميزه عني.