أنت هنا

قراءة كتاب الهجاء عند جرير والفرزدق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الهجاء عند جرير والفرزدق

الهجاء عند جرير والفرزدق

كتاب " الهجاء عند جرير والفرزدق " ، تأليف د. خالد يوسف ، والذي صدر عن مؤسسة الرحاب الحديثة للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
3
Average: 3 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 8

الفصل الثّاني : جرير

- نبذة عن حياته.

- هجاؤه.

أ - الهجاء المعنوي.

ب - الهجاء المادّي.

نبذة عن حياة جرير

لقد سبق التعّريف بجرير، وهو كما تقدّم، ولدته أمّه لسبعة أشهر، والعرف والعادة يقرّان – وكذلك الطّب - أنّ طفلاً كهذا معرّض للضّعف والهزال، أو على الأقل لا يتساوى مع غيره ممّن أنجبتهم أمّهاتهم لتمام تسعة أشهر. لذلك نشأ جرير وشبّ حسّاساً تجرحه ألطف نسمة وتؤثر فيه الهمسة...

ولعلً ممّا زاد الطّين بلّة، وضاعة أصله، فأبوه بخيل فقير، يعيش عيشة مهملة مغمورة، يشرب من ضرع العنز مخافة أن يسمع صوت الحلب فيطلب منه لبن. إنّه خامل الأجداد، شديد الشّعور بنقصه، ساخط على القدر الذي جاء به عن طريق عطيّة النّتن هذا، فعقّه وضاق به. ولعلّ هذا الإحساس العميق بالضّعة وهوان النّسب كان من الدّوافع التي ألهبته، وأدّت به إلى ترك البادية المجدبة، واللّجوء إلى البصرة والكوفة ودمشق؛ حيث الحضارة والتمدّن والثّراء.

أضف إلى كلّ ما سبق، اضطرابه وتوتره النّفسي، ووقوفه أمام شعراء – ومنهم الفرزدق - لم يفسحوا له المجال لنسيان ماضيه كلّما جاهد واستمات في سبيل ذلك، لا بل يضاحكونه بأوباقه وأجدائه ومعزه... وبكلّ ما يحّط من قدره، ويضرم فيه نار الغضب.

فهذه العوامل وغيرها، هي التي جعلت من جرير أتوناً يتّقد حقداً، وبركاناً تثور في أحشائه حمم حامية تكوي ضلوع من يتعرّض له، أو يقف في وجهه، ومن يعاضد عدوّه أو يفضله عليه... وكلّ من ألهبت ظهره سياط جرير، فهو واحد من أحدى الطّوائف الأربعة (27):

أ - شعراء إلتحم بهم في صورة مناقضة.

ب - شعراء غيرهم أعانوا عليه الفرزدق.

ج - شعراء وأحياء وأناس هجاهم جرير لأسباب شتّى.

د - شعراء عرضوا بينه وبين الفرزدق.

الصفحات