أنت هنا

$5.99
أبو الفنون

أبو الفنون

المؤلف:

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2012
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

تجتمع الفنون جميعها في فن واحد تنضوي تحت عباءته، وتقدّم نفسها في رسالة واضحة الدلالة؛ الوحدة، والتعاضد، والتعاون. تجتمع مكوّناته الأساس لتكون فنًّا واحدًا يخاطبنا، ويمتّعنا. يضحكنا ويبكينا. ينتقد سلوكاتنا السلبية ويثني على الإيجابية. إنّه المسرح؛ هذا الفنّ الذي عرَفه الإنسان منذ فجر التاريخ، وما زالت المسارح الرومانية قائمة على أرضنا تشهد اهتمام الحضارة الرومانية بهذا الفن، الذي خصصت له المسارح بتقنية مدهشة، تغلبت فيها على حاجز الصوت والمشاهدة. لذا كانت المقاعد بترتيبها نصف الدائري، وكانت زوايا (الخشبة) التي تنقل الصوت إلى أقصى مكان في القاعة المفتوحة. وفي بلادنا، غير المستقرة سياسيًّا، وثقافيًّا، واقتصاديًّا، لعب المسرح منذ السنوات الأولى، التي أعقبت نكسة العام 1967م، دورًا تثقيفيًّا ذا أبعاد وطنية، تتعلق بالمحافظة على الهوية، والاتفاق على نهج محدد لمواجهة الواقع الجديد، الذي كان صادمًا للعقلية المتفائلة، وهي تتعامل بالنوايا الساذجة.
وقد أدرك القائمون على الشأن الفني المسرحي قيمة فنّهم؛ فكانت العروض المتوالية بمضامينها المتعددة في شكلها، المتحدة في رسالتها، تثبيت الإنسان، وتوعيته، وإمتاعه، ورفع معنوياته، والتبشير بزوال الغيوم المحبطة القائمة في سمائه. وحين نهتم في ندوتنا الأسبوعية، المستمرة منذ العام 1991(ندوة اليوم السابع الثقافية) بالمسرح، نصوصًا وأعمالاً، إنما نؤكد احترامنا العالي لهذا الفنّ الرّاقي، القادر على خلق جمهور ذي قناعات ثقافية ذات أبعاد حضارية.