أنت هنا

$5.99
إضاءات نيتشوية - الجزء الأول

إضاءات نيتشوية - الجزء الأول

المؤلف:

0
لا توجد اصوات

تاريخ النشر:

2013

isbn:

978-9953-71-869-9
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " إضاءات نيتشوية - الجزء الأول " ، تأليف د. نديم نجدي ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
خلافا لفحوى شذرات الكتاب لم أغير ما جاء فيه من آراء واستنتاجات عبرت من خلالها عن صدمتي بحقائق وبداهات ليست هي كذلك إذا ما نظرنا إليها من زاوية نيتشه الساخط والساخر من قطعان الجماهير السائرة وراء كراز عقائدي يجرها بهدى غرائزها إلى حيث الطاعة العمياء لمشيئته. حتى إنني لم أشأ تعديل أو بالأحرى تصويب بعض الاستنتاجات التي خلصت إليها منذ ما يقارب العشر سنوات يوم كنت متحمسا للثورة على واقعنا المزري؛ قبل أن يدب في الوهن على شاكلة من تمرحلت أطوار حياته غير إخفاقات وخيبات وسقطات منها تولد الحكمة وبها يتصالح الإنسان مع نقصانه في حياة أقصر من أن تملأ بشغف الحب وغبطة المعرفة. علما أن ثمة وقائع لم تبق على ما كانت عليه بحكم التحول الحاصل في نظرة القارئ إلى واقعة الهجوم الانتحاري على برجي مركز التجاري في 11 أيلول مثلاً، ومن موقفه من تكنولوجيا الاتصالات والمعلوماتية التي تسارعت وتيرة تطورها في الآونة الاخيرة إلى حد أنها باتت أمرا واقعاً، لا يقبل نقاش ما قبلها مثلما لا يسمح بالافتراضات الآيلة إلى النظر في الثورة التكنولوجية من باب الرفض لما صار من ضرورات الحياة العصرية. ولأن المفاعيل الناجمة عن هذا التحول الهائل في عصر اتسم بطفرة علمية وتكنولوجية لها تأثيرات دامغة في المستوى المعرفي والقيمي والأخلاقي سعيت إلى التمثل بعقل نيتشه قدر إمكاناتي لقراءة ظواهر ومستجدات تكاد من فرط الإيمان بها أن تؤله على نحو ما تأله في عصور سابقة آلهة ميتافيزيقيون تم اليوم الاستعاضة عن جانب من وظيفتهم لصالح وظيفة آلة الكومبيوتر والانترنت وكل ما أدى إلى استلاب البشر بميتافيزيقيا جديدة اسمها التكنولوجيا. لهذا ربما أصر بعض الفلاسفة على القول بأن الميتافيزيقيا شرّ، لا بد منه فإذا كانت كذلك فلنجعلها من النوع الذي لا يحبط الهمم بل يحفز على ما دعا إليه نيتشه في بناء عالم يليق بإنسانه الأعلى.