قراءة كتاب نحو مشروع وطني أردني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نحو مشروع وطني أردني

نحو مشروع وطني أردني

إن الفكر القومي ليس فقط عقيدة سياسية وأخلاقية ودينيه، وإنما هو أيضا منهج للتفكير، وان تفكير الدولة القطرية بعيداً عن السياق القومي هو تضليل معرفي، ولتأكيد أهمية تهيئة القطرية لصالح المشروع العربي الحضاري وضمن هذا السياق فإن الأردن وضمن الخصوصية القطرية المت

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 8
• الإختلالات الثورية في التغيرات العربية :
 
حصلت تغيرات سياسية في أكثر من دولة عربية وثمة تغيرات قادمة ولا احد يشك بايجابية هذه التغيرات باعتبارها استحقاق تاريخي سياسي يصلح للتموضع الثوري إلا إنها بحد ذاتها ليس تغيراً ثورياً إنها بالضبط تغيرات سياسية تشكل المعطى التاريخي الأول لإعادة إنتاج الثورة الشاملة ضمن محددات العرب الحضارية.
 
لا شك أن الجميع قلق لعدم حصول استقرار نهائي بل عدم وضوح رؤيا نحو استقرار نهائي على المستوى الإجتماعي والسياسي، وقلقون أكثر بسبب تبدل وتغير الذاكرة الجماعية للإنسان العربي، إن ترحيبنا بالتغير وتحمسنا له يعكس هذا القلق، وعندما ينجز التغير نعيش على الأمل ،أننا نترقب، غير أن هذا الترقب مشفوع بجملة من الشواهد تبعث على عدم الارتياح مما يعني أننا معنيون باستمرار المكافحة نظرياً وعملياً لإحداث التغير الثوري المطلوب .
 
وعندما نتكلم عن الانحرافات الثورية في التغيرات السياسية فإننا نكون قد شرعنا في إبداء الرقابة، إلا أن الحديث يصطدم ابتداء بالمشاعر العامة اقصد بالرأي الاحتفالي، ذلك أن الأمل المصاحب للتغيرات خلق أجواء احتفالية مشحونة عاطفياً تتخوف من الانتقاد، لذلك يكون من متطلبات المرحلة القادمة تحيد الرأي الاحتفالي لكونه يساعد على زيادة الاضطراب، وللصرامة المعرفية نقول أن الرأي الاحتفالي يتخوف من الرجوع للوراء وهذا مستحيل ويجب تعريف الجميع والأنظمة بهذه الاستحالة من خلال كشف أننا نسعى لرفع مطالب المكتسبات الثورية ودفعها باتجاه تناقضاتها الكبرى على المستوى القومي والاشتراكي .

الصفحات