أنت هنا

قراءة كتاب جغرافية الباز الأشهب - قراءة ثانية في سيرة الشيخ عبدالقادر الكيلاني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
جغرافية الباز الأشهب - قراءة ثانية في سيرة الشيخ عبدالقادر الكيلاني

جغرافية الباز الأشهب - قراءة ثانية في سيرة الشيخ عبدالقادر الكيلاني

كتاب "جغرافية الباز الأشهب - قراءة ثانية في سيرة الشيخ عبدالقادر الكيلاني"؛ وتحقيق محل ولادته وفق منهج البحث العلمي (دراسة تاريخية) للباحث العراقي جمال الدين فالح الكيلاني، بأشراف المؤرخ عماد عبد السلام رؤوف.

تقييمك:
4.6
Average: 4.6 (5 votes)
الصفحة رقم: 8
كلام للامام النووي
 
ما علمنا فيما بلغنا من التفات الناقلين وكرامات الأولياء أكثر مما وصل إلينا من كرامات القطب شيخ بغداد محيي الدين عبد القادر الجيلي رضي الله عنه , كان شيخ السادة الشافعية و السادة الحنابلة ببغداد وانتهت إليه رياسة العلم في وقته, وتخرج بصحبته غير واحد من الأكابر وانتهى إليه أكثر أعيان مشايخ العراق وتتلمذ له خلق لا يحصون عدداً من أرباب المقامات الرفيعة, وانعقد علية إجماع المشايخ والعلماء بالتبجيل والإعظام, والرجوع إلى قولة والمصير إلى حكمه, وأُهرع إليه أهل السلوك من كل فج عميق. وكان جميل الصفات شريف الأخلاق كامل الأدب والمروءة كثير التواضع دائم البشر وافر العلم والعقل شديد الاقتفاء لكلام الشرع وأحكامه ، معظما لأهل العلم مُكرِّماً لأرباب الدين والسنة, مبغضاً لأهل البدع والأهواء محبا لمريدي الحق مع دوام المجاهد ولزوم المراقبة إلى الموت. وكان له كلام عال في علوم المعارف ، شديد الغضب إذا انتهكت محارم الله سبحانه وتعالى ، سخي الكف كريم النفس على أجمل طريقة. وبالجملة لم يكن في زمنه مثله رضي الله عنه .
 
الامام النووي

الصفحات