أنت هنا

قراءة كتاب العلاقات الإنسانية في المؤسسات الصناعية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
العلاقات الإنسانية في المؤسسات الصناعية

العلاقات الإنسانية في المؤسسات الصناعية

تعتبر العلاقات الإنسانية التي تقوم على التفاهم والتعاون والاحترام المتبادل والثقة المتبادلة بين أعضاء الجماعة العاملة على اختلاف مراتبهم ومستوياتهم.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 5

فروع علم النفس

كان علم النفس في الماضي إنتقائياً يقتصر على دراسة الإنسان الراشد الكبير ذي البشرة البيضاء تحديداً. غير أن اتساع آفاقه وتعدد مسائله اضطراه إلى التخصص والتفرع كما فعلت الكثير من علوم، الطب والهندسة والفيزياء، فظهرت له فروع نظرية وتطبيقية مختلفة. أما الفروع النظرية فلا تهدف إلى نفع مباشر، بل إلى العلم لمجرد العلم، أي إلى مجرد الكشف عن المبادئ والنظريات والقوانين التي تسيطر على السلوك. وأما الفروع التطبيقية يعمل على تحقيق أغراض عملية وحل مشكلات عملية في شتى نواحي الحياة الانسانية في ميادين التربية والطب والقانون والصناعة والتجارة والاقتصاد والسياسة وغيرها.

أبرز الفروع النظرية

علم النفس العام: يعمل على الكشف عن القوانين والمبادئ العامة التي تنطبق على سلوك الناس جميعاً لا الخصائص التي يتميز بها فرد أو صنف من الأفراد عن غيره من الناس. وهو أساس كل الفروع الأخرى ومنه انطلقت.
علم النفس الفروق: يدرس ما بين الأفراد أو الجماعات أو السلالات من فوارق في الذكاء أو الخلق أو الشخصية أو الاستعدادات والمواهب الخاصة أو الخصائص الجسمية. . كما يدرس أسباب هذه الفروق مستنداً إلى الحقائق التي يكشف عنها علم النفس العام. فإذا كان علم النفس العام يبين لنا كيف يتشابه الأفراد، فعلم نفس الفروق يبين لنا كيف يختلفون، وإلى أي حد يختلفون. ولهذا الفرع صلة وثيقة بميادين الصناعة والاقتصاد والاجتماع كما سنرى فيما بعد.
علم النفس التطوري الارتقائي: يدرس مراحل النمو المختلفة التي يجتازها الفرد في حياته، والخصائص السيكولوجية المختلفة لكل مرحلة، والمبادئ العامة التي تصف مسيرة هذا النمو والارتقاء. ومن فروعه: علم نفس مرحلة الرضاعة، وسيكولوجية الطفولة، وسيكولوجية المراهقة، وسيكولوجية مرحلة الرشد، والشيخوخة ويلاحظ أنها مقسمة حسب الفئات العمرية.
علم نفس الشواذ: يبحث في أشكال السلوك الشاذ المنحرف والظواهر النفسية العقلية الشاذة، ويحاول تفسيرها. فهو يبحث في نشأة الأمراض النفسية والأمراض العقلية وضعف العقل والإجرام وأسبابها المختلفة.
علم النفس الاجتماعي: يدرس الاشكال الصور المختلفة للتفاعل الاجتماعي – أي التأثير المتبادل- بين الأفراد بعضهم وبعض، وبين الجماعات بعضها وبعض، وبين الأفراد والجماعات: بين الآباء والأبناء، بين الطلاب والمدرسين أو بينهم وبين إدارة المدرسة، بين العمال وصاحب العمل، أو بين العمال بعضهم وبعض، أو بين نقابات العمال وأصحاب العمل، بين المعالج والمريض، بين الرئيس ومرءوسه...
فهو يدرس صور هذا التفاعل ونتائجه. فمن صوره التعاون والتنافس والصراع والحب والكره والارتياب والمحاكاة والتشجيع والتعصب والإيحاء. . ومن نتائجه تكوين الآراء والعواطف والمعتقدات وشخصيات الأفراد.
وبعبارة أخرى فهو يدرس سلوك الفرد إزاء الآخرين، أفراداً كانوا أم جماعات: لماذا فصل المدير هذا الموظف ولم يفصل موظفاً آخر؟. لماذا انضم هذا الطالب إلى تلك الجمعية وترك الجمعية الاخرى؟. كما يدرس سلوك الجماعة إزاء الأفراد، كالتفاف حزب أو طائفة حول زعيم بعد أن كانوا مبتعدين عنه. هذا إلى أنه يدرس سلوك جماعة إزاء جماعة أخرى كالصراع الصناعي بين العمال وأصحاب العمل في البلاد الرأسمالية. أي أنه يعالج أنواعاً من الأحداث الاجتماعية يحاول معرفة أسبابها، كما يحاول التنبؤ بوقوعها، والتحكم فيها إن كان يرمي إلى تحقيق أغراض عملية.
ولعلم النفس الاجتماعي فرع حديث يسمى "ديناميات الجماعة"
وهو فرع يستهدف دراسة العوامل المختلفة التي تقوم وراء السلوك الاجتماعي وتلك التي تسهل العمل الجماعي أو تعطله. . . الفرع الذي يعالج موضوع "العلاقات الإنسانية" في ميدان الصناعة.
أما الفروع التطبيقية لعلم النفس فمتعددة كثيرة من أظهرها:
علم النفس التربوي: وهو يطبق مبادئ علم النفس وقوانينه في ميدان التربية والتعليم إذ يحاول حل المشكلات المختلفة التي تعرض فيه كضعف الطلاب في اللغات، أو الجمع بين البنين والبنات في مرحلة الدراسة الثانوية، أو تدريس القراءة للمبتدئين بالطريقة الكلية بدلاً من الطريق الأبجدية، أو تسرب الطلاب من المدرسة، أو كثرة تغيبهم أو تمردهم أو رسوبهم.
علم النفس الجنائي: فرع تطبيقي عملي من علم نفس الشواذ يدرس العوامل والدوافع المختلفة التي تتضافر على إحداث الجريمة. ويقترح أنجح الوسائل والطرق لعقاب المجرم أو علاجه أو طرق ووسائل إصلاحه.
علم النفس التجاري: يعنى بالاعمال التجارية المختلفة بدراسة سيكولوجية المستهلك، وسيكولوجية البيع وسيكولوجية الإعلان. فهو يدرس دوافع الشراء، ويحاول الكشف عن حاجات المستهلك غير المشبعة، وقياس درجة احتمال السوق للمنتجات الجديدة. . كما يبحث في الصلة بين البائع والمشتري وطرق تأثير الأول في الثاني لتزكية السلعة وإتمام الصفقة. هذا إلى اهتمامه باختيار البائعين وما يجب أن يتوافر لديهم من ذكاء ويقظة وكياسة وطلاقة لسان وقدرة على الحكم على الناس. . . وسيكولوجية الإعلان من أهم ما يشغل خبراء النفس التجاريين: تصميم الإعلان وحجمه ونوعه ولونه وموضعه وجدته.. . بحيث يوحي إلى المستهلك بأنه في حاجة بالفعل إلى السلعة المعلن عنها، وبحيث يسهل تذكره عند الحاجة.
علم النفس الحربي: تستعين الجيوش الحديثة بخبراء نفسيين لوضع كل رجل من رجالها في العمل أو المكان الذي يتناسب مع ذكائه وقدراته واستعداداته وسمات شخصيته. ثم تدريب هؤلاء جميعاً بالطرق العلمية على اتقان أعمالهم في أقصر وقت وبأقل مجهود. كما تستعين بهم في دعم الروح المعنوية بالجيش، وتحسين العلاقات الإنسانية بين فرقه وأفراده، ومحاربة الدعايات والإشاعات الضارة، ومقاومة أثر الحرب النفسية، ومواجهة المفاجآت، والتغلب على القلق أثناء انتظار الهجوم. . . هذا إلى أن عملية تمويه المنشآت العسكرية، كالبروج والبوارج وحصون السواحل والمدافع وملابس الجنود. . . من صميم ما يقوم به الأخصائيون النفسيون.

الصفحات