أنت هنا

قراءة كتاب مشوار الحلا

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مشوار الحلا

مشوار الحلا

كتاب "مشوار الحلا" الشعري، باقة ملونة من الغزل بالشعر المحكي الغنائي الذي يبعث فيك الفرح الحقيقي، ويسافر فيك إلى شاطئ الضوء والعطر، وبيادر القمح ومواسم الجمال .

تقييمك:
3.66665
Average: 3.7 (3 votes)
المؤلف:
دار النشر: مفيد نبزو
الصفحة رقم: 2

** أول المشوار**

هناك كثيرون نفوا أن يكون هناك أي فرق بين الزجل
والشعر المحكي ، أما شعراء اللهجة المحكية ،فيعتبرون
شعرهم غير زجلي ، والشاعر اللبناني أسعد سعيد اتفق
معهم في ذلك من أن الشعر لعبة خيال،وليس لعبة منطق ،
بينما الشاعر المنبري يحتاج خلال حواراته إلى استعمال
الكثير من المنطق ، وتلعب ثقافة الشعر المنبري دوراً
في الصياغة الشعرية المنبرية ،ولكن الشعر يرتكز على
الحجة أولاً وأخيراً، بينما من جهة الشكل يعتمد الشاعر
المحكي على شعر التفعيلة لا على أوزان الشعر المنبري
المحددة، وكل شعراء اللهجة المحكية هم فئة من المثقفين
الذين يتعاملون مع الشعر كشعر،وهذه فروقات مهمة
في الواقع ، ولكن يبقى الفرق الحقيقي هو الذي يتأتى من
الموهبة، ومن المستوى الثقافي ، وطريقة التعامل مع
الكلمة الشعرية ، فللشعر تجاربه الخاصة في الصياغة،
وفي الشكل البنيوي لكلماته وعباراته ، وهي تتطور
باستمرار فلا يصل الشعرإلى نهاية أبداً.
والزجل على صلة وثيقة بالشعب، ويحمل همومه اليومية،
فالحوارات المنبرية لا تخلو من التوجيه بقدر الترفيه،
ولا تخلو من النقد السياسي والاجتماعي، ومما قاله الشاعر
أسعد سعيد : إن أكثر نتاجي المكتوب هو مطالب يومية
تتعلق بالعامل والفلاح ، والمتشرد والطالب، وشكوى الفنان
ووضع المرأة ، فالشاعر الذي لا يتمكن من استيعاب عصره
والتعبير عنه يكون شاهد زور.

الصفحات