أنت هنا

قراءة كتاب البدو في فلسطين في الحقبة العثمانية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
البدو في فلسطين في الحقبة العثمانية

البدو في فلسطين في الحقبة العثمانية

كانت فلسطين ولا تزال رمزاً تاريخياً من رموز الحضارة العالمية بما قدمت عبر شعوبها من قيم للأمم جميعاً ، ومنبراً للإنسانية في تلاحمها وتسامحها بعيداً عن العرق أو الدين أو العقيدة.
تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 8
11. عرب الفضل : أصلهم من قبيلة بدوية قديمة سكنت في العراق. هاجر عرب الفضل إلى منطقة الجولان في القرن الخامس عشر الميلادي، واستقروا في المنطقة ما بين جسر بنات يعقوب في الجنوب و القنيطرة في الشرق والبانياس في الشمال. لقد استولى عرب الفضل على أغلبية الأراضي في منطقة الجولان وخاصة في منطقة الشمال الغربي للقنيطرة. في فصل الشتاء وصلوا في ترحالهم حتى بحيرة الحولة، وفي بعض الأحيان وصلوا بتنقلهم حتى مرج ابن عامر. ينتمي عرب الفضل إلى الها شميين – عائلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
12. قبيلة آل ماضي : هذه القبيلة أصلها من قبائل الوحيدات – إحدى قبائل صحراء النقب. نزحت إلى شمال فلسطين في بداية القرن الثامن عشر. في بداية القرن التاسع عشر وحتى سنوات الثلاثين منه؛ سيطرت على المنطقة ما بين حيفا وعتليت وصولا إلى الجهة الغربية من جبل نابلس. ولقب زعيمهم في هذه الفترة بشيخ مشايخ جبل نابلس. قبيلة آل ماضي رفضت الاحتلال المصري لفلسطين عام 1831، لقد انضم الشيخ مسعود رئيس القبيلة إلى حركة التمرد ضد الحكم المصري في محاولة لدحره. ولكن المصريين تمكنوا منهم وقتلوا وأسروا الكثيرين منهم. وقسم منهم هرب فارا إلى اسطنبول – العاصمة العثمانية، حيث حظوا بالحماية والاحترام من قبل السلطات العثمانية لوقوفهم إلى جانبهم في محاربة المصريين. وعندما نزح المصريون من فلسطين عام 1840، عين كل من عيسى ( ابن الشيخ مسعود ) حاكما لصفد، وياسين (شقيق الشيخ مسعود) حاكما على غزة، ومحمد الماضي حاكما على حيفا. وفي سنوات الخمسين من القرن التاسع عشر بدا نجم هذه العائلة بالأفول، ورويدا رويدا فقدوا سلطانهم وتأثيرهم في شمال فلسطين.
13. عرب المواسي : وصلت هذه القبيلة إلى فلسطين على ما يبدو من مصر خلال القرن التاسع عشر. في البداية سكنوا في المنطقة ما بين قرية طمرة وإعبلين. حسب الروايات المتناولة بين أبناء عشيرة المواسي –ويقال أنهم من سلالة موسى الكاظم، وقد أتوا من العراق إلى الجزيرة في حلب، ومنها رحلوا إلى الجولان جنوب سوريا منطقة القنيطرة، وسكنوا مع عرب الفضل إلى أن حدث شجار وحرب بين المواسي والفضل وكانت الغلبة لآل الفضل، وهزم المواسي، ورحلوا من الجولان، وسكنوا منطقة طبريا.
14. عرب الهنادي: هذه تكونت وتكتلت في فلسطين خلال القرن التاسع عشر. لقد كان لهم دور كبير في تاريخ فلسطين وخاصة في شمال البلاد، وخاصة منذ سنوات الأربعينيات وحتى نهاية سنوات الستينيات من القرن التاسع عشر. أصل هذه العشيرة من مصر، وأوائل الواصلين من هذه العشيرة إلى فلسطين كان في نهاية القرن الثامن عشر، أتوا لينضموا إلى أحمد باشا الجزار (والي عكا) والذي كانت له علاقات حسنة معهم عندما كان واليا في مصر في منطقة دمنهور. القسم الأكبر منهم أتى خلال القرن التاسع عشر وقد اشتهرت هذه العشيرة بفضل رئيسها عقيل آغا الحاسي، والذي كان الرجل القوي في شمال فلسطين في الفترة ما بين 1840 – 1870 وكان مصدر الأمن في هذه البلاد.
15. عرب الهيب: أصلهم على أغلب الظن من سوريا، و لقد هاجروا إلى فلسطين على ما يبدوا في القرن السابع عشر. هذه العشيرة انقسمت في فلسطين إلى ثلاثة أقسام : أ. العجارمه، وقد سكنوا منطقة الجولان. ب. عطيه، وقد سكنوا في منطقة خربة طوبا (اليوم قرية : طوبا – زنغرية). ج. الرساتمه، وقد سكنوا في منطقة شمال غرب مدينة صفد. إن عشيرة الهيب كانت عشيرة قوية، وقد بسطت نفوذها في الفترة العثمانية على القرى والعشائر البدوية المتواجدة في منطقة صفد-الحولة.

الصفحات