كتاب " بين الفرح والحب كلمة " ، تأليف فرح بطارنة ، والذي صدر عن دار آمنة للنشر والتوزيع عام 2014 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
بينَ الفرحِ و الحبّ .. أرضٌ
قراءة كتاب بين الفرح والحب كلمة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

بين الفرح والحب كلمة
غادَرَتْ .. مُشتاقةً .. بأمانِ الله !
في ليلة ، شعّ فيها القمر ، و ارتسمت حوله هالةً بيضاَء تشير لسلام الروح و صفاء الذهن ، اتخذت قرارها، و ارتدت أجمل ما لديها، و لم تتبرّج ، حتى لا تكتوي وجنتيها بكحل أسودَ من حلكة الظّلام الذي يعتليها، و خرجت .
لم تدر كيف وصلت .. و كيف طرقت بابه، و ومثلت أمامه كمثول سجين بريء أمام قاض يحكم عليه بالإعدام ، و أصدرت حكمَها الظالم على شهيد حبّها الذي ارتكب جريمةَ قتلٍ لماضيه ليحمي حاضرَه و مستقبلهَا ، و قالت : وداعا .. بأمان الله.
...
نزلت قضبانِ سجن حكمها المؤبد ، و جاء سجان الحب الظالم ليخطف القاتلَ المحكوم بإعدام العشق مع التّساؤلات الشاقة التي هدّت كاهليه و أسقطته قتيل حبٍ صادقٍ و جريمة مبرّرة في دساتير العشّاق و في دولةِ الممنوع المرغوب؛ دولة ِالحب الحقيقي.
...
انهمر ندمها شلال دمع مشتاق داخل قلبها المندثر تحت رفات الضعف ، فحين ارتطم حديد قضبان الوداع بأرض الواقع، اهتزّ كيان قصة حبيبين كُتب اسمَهما تحت بند الاشتياق في سجل محاكم التاريخ .. غير العادل
لم يُسمع له صوت منذ طرقت بابه، و لم يسكت أنين نبضها مذ سقط حبها طريحا أمامها ... وبصمت..
غادرت .. و داست على بقاياها، و تخطت بقاياه، و لم تلتفت! تركت اشتياقها بغيبوبة نسيان في مشفى الزمن، و غادرت جسداً بلا روح، و روحاً بلا مأوى، فقد جاءت بروح مشتاقة، و تركتها هناك .. كما كانت و أكثر ... مشتاقة
وغادرت .. بأمان الله..