أنت هنا

قراءة كتاب المنهجية والمشاكل القومية المعاصرة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المنهجية والمشاكل القومية المعاصرة

المنهجية والمشاكل القومية المعاصرة

كتاب " المنهجية والمشاكل القومية المعاصرة " ، تأليف د. أحمد فرج أحمد فرج ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي عام 2007 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: مكتبة مدبولي
الصفحة رقم: 1

مقــدمـة

في البداية يجب أن أعترف بأنني مؤمن بأن هناك ما يسمى باقتصاديات المجهود بما يعني أن لا أقوم بتكلف مشقة الكتابة بدون أن يكون هناك جديد من وجهة نظري الشخصية لأضيفه بهذه الكتابة وتوفير هذا المجهود لتحسين أدائي العام وبخاصة فيما يختص بمهنتي.

وفي هذه المقدمة أحب التوضيح بأنني أحد مثقفي هذا البلد المهتمين ليس فقط بقضاياه الطبية والجراحية والبحث العلمي والتعليم كما يمليه علي واجبي كأستاذ للجراحة العامة بكلية الطب – القصر العيني ولكني مهموم مثلك عزيزي القارئ بمشاكل هذا البلد العظيم مصر والوطن العربي والعالم الإسلامي بما يحتويه من جميع الثقافات والديانات والأيديولوجيات.

مثلك أيها القارئ الكريم بحثت بدأب وقرأت منذ حداثتي الي الآن العديد من الكتب في السياسة والدين والتاريخ واستمعت للإذاعة المسموعة وجلست أمام التليفزيون وبعض المفكرين والمثقفين لعلي أجد تفسيرا لماذا أصبحت المشاكل تحاصرنا بالداخل والخارج وما هو السبيل للخروج منها وبدء صنع دولة مثل اليابان وكوريا وماليزيا ثم مؤخراً الصين وهم مازالوا حديثوا العهد بالتقدم وما زلنا لا نستطيع ذلك.

وقد تتسائل عزيزي القارئ ما هو سبب المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومشاكل الإنتماء والدين داخل مجتمعاتنا والعلاقات الخارجية بيننا وبين الغرب؟ وما هو المخرج من هذه المشاكل الداخلية التي تعوق وجود مشروعا قومياً لعمل دولة كبيرة حديثة في العالمين العربي والإسلامي تتناغم مع المجتمع الدولي بما يصب في مصلحة البشرية ككل؟ أين يوجد طرف الخيط السحري الذي سنبدأ منه ثم تدريجياً في خلال عشرة سنوات إلى عشرين سنة نكون قد صعنا مثل ما صنعت ماليزيا على سبيل المثال إن لم يكن أفضل منها حيث تتوافر لنا مصادر للطاقة لا تتوافر لهم؟

وأجيب على ذلك بأن الحل هو احداث ثورة ثقافية جديدة إسمها المنهجية (Methodology) تعتمد أساساً على العلم وتنظيم الخدمات والأداء بدلاً من العشوائيات في الأداء العام والخاص.

لقد سبقني العديد من المفكرين والكتاب في الكتابة والتنظير والحث على المنهجية سواء في العلوم الدنيوية أو الدينية ويستطيع الباحث على الإنترنت إذا كتب كلمة المنهجية في أحد أماكن البحث الشهيرة باللغة العربية للبحث عن التراث القديم والحديث في ذلك أن يجد الكثير. هنا يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم وما الجديد الذي أدعو إليه؟

في الواقع أن المنهجية التي تم التحدث عنها بواسطة السلف الصالح والمعاصرين في الأمور الدنيوية والدينية كانت على مستوى الخصوص وخصوص الخصوص أي للمتخصصين وكتبت بأسلوب علمي أكاديمي قد يصعب على العامة أو بعض غير المتخصصين من المثقفين فهم ما يعنيه هؤلاء الكتاب في حين أن ما أنادي به هو تبسيط المنهجية وجعلها في متناول الفرد العادي المثقف وغير المثقف والمتعلم وغير المتعلم والكبير والصغير وصانع القرار ومتلقي القرار.

الصفحات