أنت هنا

قراءة كتاب مبادئ تاريخ الفن

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مبادئ تاريخ الفن

مبادئ تاريخ الفن

كتاب " مبادئ تاريخ الفن " ، تأاليف جورج كوهن ترجمه إلى العربية عماد مغير ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
3.5
Average: 3.5 (2 votes)
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 2

الفصل الأول

فن عصور ما قبل التاريخ

1.العصر الحجري القديم

{حوالي 35.000 سنة قبل الميلاد إلى 8,000 سنة ق.م.}

أ‌ - عمارة العصر الحجري القديم

اتخذ الإنسان القديم الكهوف الطبيعية ملاجئ يحتمي بها، ولتقيه الظروف الجوية القاسية، وليقيم فيها الطقوس والشعائر البدائية السائدة آنذاك. وقد كشفت التقنيات الآثارية عن وجود أكواخ من اللبن الممزوج بالقش و/ أو جلود الحيوانات في أوروبا وجنوب افريقيا.

ب‌ رسومات ومنحوتات العصر الحجري القديم

صاغ فرانز بواز في كتابة "الفن البدائي" عشر خصائص حدد فيها ميزات فن الإنسان القديم وسكان الكهوف:

أولاً: رسومات الأشياء المجهولة: كان رجل الكهوف يستذكر ما يراه من حيوانات تحيط به ثم يقوم برسمها وتصديرها و/أو نقشها على جدران أو أرضيات الكهف.

ثانياً: تحريف الأشياء المنظورة: ويدل ذلك على تشابك وتداخل الأشكال والصور، إذ لم يعط الإنسان إهتمامه بالمنظورات ثلاثية الأبعاد.

ثالثاً: الخوف من الفراغ: كان رجل الكهوف يخاف من الفضاءات الفسيحة التي تحيط الجدران والأسوار. فقد كان يعتقد أن الأرواح الشريرة تسكن تلك الفسحات الخالية. لذلك فقد كان يملأ تلك الجدران بما يستطيعه من صور وأشكال رمزية.

رابعاً: سهولة قراءة الصور: يستطيع المرء منذ الوهلة الأولى ان يميز تلك الرموز على أنها حيوان أو إنسان. ولا مجال للخطأ في تمييز ما كانت تمثله تلك الصور والرموز.

العصر الحجري القديم: الثور البيسون الجريح، الفنان مجهول، 15.000-10.000 ق.م رسم على جدار كهف. التاميرا، اسبانيا.

العصر الحجري القديم: فينوس والندروف، الفنان مجهول، 15,000 – 10.000 ق.م تمثال. متحف التاريخ الطبيعي، فيّنا.

خامساً: الاسلوبية والتلخيص: رسم رجل الكهوف الصور بأشكال بسيطة للغاية، وقلل من التفاصيل لكي تظهر الصور على أبسط وأهم هياتها، فقد كان يلغي التفاصيل ويركز على العموميات التي تمثل شكلاً محددا.

سادساً: تشويه الصور أو المغالاة فيها: شوّه رجل الكهوف وحرف صور الحيوانات، أو عظمّ شأنها من أجل إبراز الأجزاء المكتنزة باللحوم لأكلها. في بعض الأحيان كان يصور الحيوان على أساس أنه أنثى حامل ليؤكد ويشوّق المشاهد على أن هذه السلالة مستمرة في البقاء والإنجاب.

سابعاً: تخطيط الرسومات بخطوط كقافية مستقيمة: استعمل الإنسان القديم هذا الأسلوب لتمييز أنواع الحيوانات وأصنافها من جهة، ولغزلها لتحديد ما يصطاد منها من جهة أخرى.

ثامناً: التناسق أو الإنسجام: لوحظ وجود عملية تناسق وتناغم في رسومات الإنسان القديم من خلال ترتيبه للحيوانات على سطوح الجدران. فقد رسمت مجاميع أو أعداد كبيرة من الرموز أو نقشت على هيئة قطعان بأعداد متقاربة وبأحجام مختلفة.

تاسعاً: تكرار الرسومات وتواترها الإيقاعي: كان الإنسان القديم يستمتع بتصوير الحركة الأنسيابية للأشكال التي يرسمها. وببساطة فكلما أتقن تصوير رسوماته، أحس بثقه عالية بأنه قادر على اصطياد ما يرسمه وان عائلته ستحصل على حاجتها من الطعام. كان الإنسان القديم يعيد تصوير رسوماته من أجل أن يتأكد من إتقان عملية القنص والصيد.

عاشراً: الأصالة المقيدة: استخدام الإنسان القديم مقياساً او معدلاً إحصائياً لعدد من الحيوانات. وقد كشفت هذا الاسلوب ان رجل الكهوف لا يؤمن بالخرافات من اجل تغيير طراز الاشكال التي يرسمها وحسب، بل كان مقلداً ولم يكن اصيلاً في (طروحاته) . وفقدان الاصالة هذا ذا أهمية سيكولوجية اكثر منه أهمية جمالية. وسبب ذلك على اساس انه اصطاده أو قنصه بعمل سحري داخل الكهف، فسوف يتمكن من تحقيق ذلك واقعيا خارجه، ولن يكون هناك داع لتغيير الرسومات، ليس من اجل الفن، لكن من اجل تحقيق مآربه في الصيد والقنص.

جاءت أبرز أعمال الكهوف من العهد المجدليني، أو أواخر العصر الحجري القديم. ومن بين المناطق المميزة: التاميرا في اسبانيا حيث عثر على آثارها عام 1879م، ولاسكو (دوردون) في فرنسا، عثر عليها عام 1940م، ومنطقة شوفيرت في فرنسا التي عثر عليها عام 1995م.

استخدم الإنسان القديم أصباغ النباتات وزيوت الحيوانات والمعادن أو الأتربة الخزفية لتلوين الصور والرسومات.

في حين استخدم النقش البارز على الجدران والتماثيل الهيكلية من الطين وعرضها على جدران وأرضيات الكهوف.

02 العصر الحجري الحديث (حوالي 7000ق.م – 1500ق.م)

أ. عمارة العصر الحجري الحديث:

حدثت تغييرات في حياة الانسان القديم من إنسان هائم على وجهه يعيش على ما يصطاده، الى إنسان يعيش ضمن مجاميع بشرية. وقد عاش أولئك الناس في قرىً وانشاؤا اساليب للعيش يقتات فيها من الاقتصاد الذي توفره العوائل الجماعية.

عثر المنقبون على بيوت وملاجئ من اللبن ذات أرضيات جصية في منطقة أريحا بالأردن تعود إلى 7000-6000 ق.م. وبعد هذا التاريخ بني الإنسان جدراناً صخرية وأبراجاً في منطقة الشرق الأدنى. أما في منطقتي الكرنك – فرنسا (حوالي 1500ق.م) وستون هانج – إنكلترا حوالي 2000ق.م) فقد بني الإنسان تراكيب صخرية ضخمة (اليغاليث) وصممها على انواع. فمنها الدولمن – الأضرحة، والمنهر – النصب التذكارية، والساوسنز، إلترايليثون – وهي نصب تذكارية ثلاثية الصخور. ومما لا شك فيه أن الإنسان بنى تلك التراكيب لأغراض دينية.

العصر الحجري الحديث: ستون هنج، المعماري مجهول، 1800-1400 ق.م سهل سالزبري، مقاطعة ولتشاير، مقاطعة ولتشاير، انكلترا.

الصفحات