أنت هنا

قراءة كتاب مبادئ الإرشاد النفسي في المجال العسكري

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مبادئ الإرشاد النفسي في المجال العسكري

مبادئ الإرشاد النفسي في المجال العسكري

كتاب " مبادئ الإرشاد النفسي في المجال العسكري " ، تأليف د. محمد نواف البلوي ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 5

تأثير الحرب العالمية الأولى والثانية

في تطور الإرشاد النفسيفي المجال العسكري

أدت الحرب العالمية الأولى والثانية (1917-1940م) إلى تطور الإرشاد النفسي، فعندما قامت الحرب العالمية الأولى كان على الجيوش أن تحارب وتقاتل للانتصار، وأدرك القادة أن هناك مشاكل وضغوطا نفسية، وأزمات اقتصادية تواجه الجنود، ولابد من اكتشاف طرائق جديدة تساعد في مواجهة هذه الضغوط والمشاكل النفسية، وبالفعل تمت الاستعانة بعلماء النفس والإرشاد، الذين كان لهم الدور الكبير في تطور الخدمات النفسية، وعلى رأسها الإرشاد النفسي، فظهرت مفاهيم جديدة مثل: الاختبارات النفسية للجنود، وتشخيص الاضطرابات النفسية مثل: عصاب الحرب، والقلق وتهديد الذات ، والخوف من الموت وغيرها من المشاكل النفسية التي كان يعانيها هؤلاء الجنود.

وفي الحرب العالمية الثانية ظهرت اختبارات ومقاييس كان لها الدور الإيجابي في تطور الإرشاد النفسي، وبالتالي برزت الأهمية الكبرى لهذه الاختبارات، ففي عام (1939) تأسس في الجيش الأمريكي "قسم اختبار الجنود" ، وظهر اختبار "ألفا" الذي سمي اختبار التصنيف العام للجيش، والذي أُعِدَّ لقياس الأفراد المتعلمين، أو الذين يجيدون القراءة والكتابة، إذ يختبر القدرات العقلية للمفحوص، كقياس سرعة البديهة لدى الشخص، وقدرته على إجراء عمليات حسابية.

وفي الوقت ذاته ظهر اختبار يُسمى اختبار "بيتا"، وقد أعد للأفراد الأُمِّيّين، وغير الناطقين بالإنجليزية، وهو اختبار يقيس العمليات العقلية للفرد مثل: الاستدلال والتفكير والذكاء، ويعتمد على الأشكال والصور، وبعد ذلك تطورت الخدمات النفسية، وأصبحت تهتم بمواضيع أخرى لا تقل أهمية عن الاختبارات والمقاييس، ومنها اختبار القادة المناسبين لقيادة الحرب، وفرز الأفراد المؤهلين، ثم توزيعهم وتصنيفهم وفق مؤهلاتهم، وقدراتهم النفسية والجسمية في شتى المجالات.

الصفحات